هجوم علی بیت فاطمة (ع) نسخه متنی
لطفا منتظر باشید ...
يتصبر (عليه السلام) هنا وقلت: سبحان الله! أهكذا يصنع علي (عليه السلام) ـ مع شدة صبره وحمله وسكونه ـ؟! وصممت على ملامته عند خروجه.. فلمّا فرغ من التغسيل خرج ودموعه تسيل من عينيه.
فقلت: ما يبكيك يا أبا الحسن، أمن فقد [فراق] الزهراء (عليها السلام)؟!
فقال: لا، ياورقة! ما يبكيني إلاّ أثر السياط بجسمها، اسودّ كأنه النيل.. [كذا] فهكذا تحشر يوم القيامة وتلقى الله(1).
وقريب منها ما ورواه الشيخ عبد الخالق بن عبد الرحيم اليزدي(2)(المتوفى 1268)، والشيخ حسين بن عبد الرزاق التبريزي (القرن الثالث عشر)(3)، والشيخ محمد جواد اليزدي المشهدي الشيباني(4)، والجرمقي البسطامي الخراساني(5).
وأشار إليه الخطيب الحاج ملا إسماعيل السبزواري (المتوفى 1312) إجمالاً، فقال ـ مترجماً ـ: وبكى أمير المؤمنين (عليه السلام) حين تغسيل فاطمة (عليها السلام) إذ رأى جنبها المكسور(6).
وأشار إليه الشيخ محمّد باقر الفشاركي (المتوفى 1314) بما ترجمته... ولا أدري ما جرى على أمير المؤمنين (عليه السلام) حين تغسيله لفاطمة (عليها السلام) حينما رأى جنبها المكسور، واسوداد عرض وجهها من لطمة عمر.. فبكى (عليه السلام) بكاءاً
عالياً بحيث سُمع أنينه في أزقة المدينة.. كما يظهر ذلك من رواية ورقة بن
عبد الله(7).