هجوم علی بیت فاطمة (ع) نسخه متنی
لطفا منتظر باشید ...
[320] ونقلها السيد محمد باقر المجتهد الگنجوي عن ورقة بن عبد الله هكذا ـ مترجماً ـ: كنت جاراً لعلي (عليه السلام) فسمعت أنينه وبكاءه في جوف اليل، فخرجت وقرعت الباب، فلما فتح الباب، قلت: إن العرب يعيبون أن يبكي الرجل ويندب في فقد زوجته.
فقال: " يا ورقة! لم أبك لفقدها، بل رأيت آثار الرفسة والسياط في
يدها وجنبها عند غسلي لها، ولازال متنها مسوداً من أثر السياط، وركلها
بالباب "(1).
وقال في موضع آخر ـ ما ترجمته ـ: فكأنّه قال (عليه السلام): " ماذا أصنع يا ورقة؟ لقيت حين الغسل آثار الرفسة والسياط في جنب بنت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) بعد مضي شهرين(2).
وورد في بكائه (عليه السلام) روايات أُخرى يناسب ذكرها هنا:
[321] قال حسن بن علي اليزدي (المتوفى 1297) ـ ما ترجمته ـ:.. فاشتغل أمير المؤمنين (عليه السلام) بتغسيل فاطمة (عليها السلام)، وكانت أسماء بنت عميس تصبّ الماء على يده وهو يغسلها من تحت ثيابها...
قالت أسماء: فرأيت في أثناء ذلك أن علياً (عليه السلام) قد رفع صوته بالبكاء
مع ما كان عليه من التجلّد، فقلت: يا علي! يحقّ لك البكاء في مثل هذه
المصيبة العظمى والبلية الكبرى،.. ولكن لِمَ ارتفع صوتك بالبكاء من دون
اختيار؟
فقال (عليه السلام): " يا أسماء! رأيت السواد على طرف وجه فاطمة (عليها السلام)، وبقاء أثر اللطم عليه، واحمرار عينها كالدم، وتورم عضدها كالدملج "(3).