هجوم علی بیت فاطمة (ع) نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

هجوم علی بیت فاطمة (ع) - نسخه متنی

مهدی‏ عبد الزهراء

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید


واشتدّت علّة رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فدعت عائشة صهيبا فقالت: امض إلى أبي بكر وأَعْلِمْه أنّ محمداً في حال لا يرجى.. فهلمّ إلينا أنت وعمر وأبو عبيدة ومن رأيتم أن يدخل معكم، وليكن دخولكم في اللّيل سرّاً، فدخل أبو بكر وعمر وأبو عبيدة ليلاً المدينة ورسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) قد ثقل، فأفاق بعض الإفاقة فقال (صلى الله عليه وآله وسلم): " لقد طرق ليلتنا هذه، المدينة شرٌّ عظيم "، فقيل له: وما هو يا رسول الله؟ فقال: " إنّ الذين كانوا في جيش أُسامة قد رجع منهم نفر يخالفون عن أمري، ألا إنّي إلى الله منهم بريء.. ويحكم! نفّذوا جيش أُسامة.. " فلم يزل يقول ذلك حتّى قالها مرّات كثيرة.

فلما أصبح رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) من ليلته أذّن بلال ثمّ أتاه يخبره كعادته فوجده قد ثقل، ومُنع من الدخول إليه، فأمرت عائشة صهيباً أن يمضي إلى أبيها فيعلمه أنّ رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) قد ثقل في مرضه وليس يطيق النهوض إلى المسجد وعلي بن أبي طالب (عليه السلام) قد شغل به وبمشاهدته عن الصلاة بالناس، فاخرج أنت إلى المسجد فصلِّ بالناس، فإنّها حالة تهنئك وحجّة لك بعد اليوم.

فلم يشعر الناس ـ وهم في المسجد ينتظرون رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) أو عليّاً (عليه السلام)يصلّي بهم كعادته التي عرفوها في مرضه ـ إذ دخل أبو بكر المسجد وقال: إنّ رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) قد ثقل وقد أمرني أن أُصلّي بالناس..! فقال له رجل من أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): وأنّى ذلك! وأنت في جيش أُسامة، ولا والله لا أعلم أحداً بعث إليك ولا أمرك بالصلاة..!

ثمّ نادى الناس بلال فقال: على رسلكم ـ رحمكم الله ـ لأستأذن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) في ذلك، ثمّ اسرع حتّى أتى الباب فدقّه دقّاً شديداً فسمعه رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فقال: " ما هذا الدقّ العنيف؟!، فانظروا ما هو؟ "، قال فخرج الفضل بن العباس ففتح الباب فإذا بلال، قال ما وراءك يا بلال؟ فقا ل: إنّ أبا بكر قد دخل المسجد وقد تقدّم حتّى وقف في مقام رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، وزعم أنّ

/ 478