هجوم علی بیت فاطمة (ع) نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

هجوم علی بیت فاطمة (ع) - نسخه متنی

مهدی‏ عبد الزهراء

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید


بل يمكن أن يقال: إن بعض مصائبه أعظم مما يقابله من مصيبة ولده الحسين (عليه السلام)الذي تصغر عند مصيبته كل المصائب.


فقد ذكرت في كتاب المترجم بنفس المهموم في وقائع عاشوراء عن الطبري: أنه حمل شمر بن ذي الجوشن حتى طعن فسطاط الحسين (عليه السلام) برمحه، ونادى عليّ بالنار حتى أحرق هذا البيت على أهله، قال: فصاح(1) النساء وخرجن من الفسطاط، فصاح به الحسين (عليه السلام): " يابن ذي الجوشن! أنت تدعو بالنار لتحرق بيتي على أهلي؟! أحرقك الله بالنار! "
قال أبو مخنف: حدثني سليمان بن أبي راشد، عن حميد بن مسلم قال: قلت لشمر بن ذي الجوشن: سبحان الله إنّ هذا لا يصلح لك، أتريد أن تجمع على نفسك خصلتين؟ تعذب بعذاب الله، وتقتل الولدان والنساء، إن في قتلك الرجال لما ترضى به أميرك، قال: فقال: من أنت؟ قلت: لا أُخبرك من أنا، وخشيت والله لو عرفني أن يضرّني عند السلطان، قال: فجاء رجل كان أطوع له مني شبث بن ربعي، فقال: ما رأيت مقالاً أسوأ من قولك ولا موقفاً اقبح من موقفك أمُرْعِباً للنساء صرت؟ قال: فأشهد أنه استحيا فذهب لينصرف..!


أقول: هذا شمر مع أنه كان جلفاً جافاً قليل الحياء استحيا من قول شبث، ثم انصرف!! وأما الذي جاء إلى باب أمير المؤمنين وأهل بيته (عليهم السلام) وهدّدهم بتحريقهم وقال: والذي نفس عمر بيده ليخرجن أو لأحرقنّه على ما فيه.. فقيل له: إنّ فيه فاطمة بنت رسول الله وولد رسول الله وآثار رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)... أنه لم يستحي ولم ينصرف.. بل فعل ما فعل..


ولم يكن لأمير المؤمنين (عليه السلام) من ينصره ويذب عنه إلا ما روي عن الزبير أنّه لما رأى القوم أخرجوا علياً (عليه السلام) من منزله ملبباً أقبل مخترطاً سيفه وهو يقول:



1. كذا والظاهر: فصاحت.


/ 478