هجوم علی بیت فاطمة (ع) نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

هجوم علی بیت فاطمة (ع) - نسخه متنی

مهدی‏ عبد الزهراء

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید


رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) أمره بذلك، فقال: أو ليس أبو بكر مع جيش أُسامة، هذا هو والله الشرّ العظيم الذي طرق البارحة المدينة، لقد أخبرنا رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) بذلك، ودخل الفضل وأدخل بلالاً معه، فقال (صلى الله عليه وآله وسلم): " ما وراءك يا بلال ".. فأخبر رسول الله الخبر، فقال: " أقيموني.. أقيموني.. اخرجوا بي إلى المسجد، والذي نفسي بيده قد نزلت بالإسلام نازلة وفتنة عظيمة من الفتن ".

ثمّ خرج معصوب الرأس يتهادى بين عليٍّ والفضل بن العباس، ورجلاه تجرّان في الأرض حتّى دخل المسجد ـ وأبو بكر قائم في مقام رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)وقد أطاف به عمر وأبو عبيدة وسالم وصهيب والنفر الذين دخلوا ـ وأكثر الناس قد وقفوا عن الصلاة ينتظرون ما يأتي بلال، فلمّا رأى الناس رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) قد دخل المسجد ـ وهو بتلك الحالة العظيمة من المرض ـ أعظموا ذلك، وتقدّم رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فجذب أبا بكر من ورائه فنحّاه عن المحراب، وأقبل أبو بكر والنفر الذين كانوا معه فتواروا خلف رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، وأقبل الناس فصلّوا خلف رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وهو جالس(1)، فكبّر وابتدأ الصلاة التي كان ابتدأها أبو بكر، ولم يبن على ما مضى من فعاله، فلمّا سلّم انصرف إلى منزله، واستدعى أبا بكر

1. إلى هنا جاء في إرشاد القلوب: 338 ـ 340 ; عنه بحار الأنوار: 28/108 ـ 110. أقول: صرّح اللمعاني المعتزلي: أنّ أمير المؤمنين (عليه السلام) نسب إلى عائشة بأنّها أرسلت إلى أبيها ليصلّي بالناس، والنبي (صلى الله عليه وآله وسلم)لم يعيّن للصلاة أحداً، بل قال: " ليصلّ بهم أحدهم ". وقال اللمعاني أيضاً: إنّها أرسلت إلى أبيها وأعلمته بأنّ رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يموت عن قريب، فرجع أبو بكر عن جيش أسامة. راجع شرح نهج البلاغة: 9/196 ـ 199. نعم طائفة من أهل السنة يريدون إخفاء الواقع فتارة يقولون: أقبل رسول أُمّ أيمن فأخبر أُسامة بموت النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)، كما في عيون الأثر: 2/353، وأُخرى يقولون: أرسلت إليهم زوجة أُسامة كما في تاريخ الإسلام للذهبي: 3/19.

أقول: ويؤيد كلامه في عدم تعيين الامام للصلاة ما ذكره المقدسي (المتوفى 355) في البدء والتاريخ: 5/57، فإنّه قال: وإذا وجد ثقلاً قال (صلى الله عليه وآله وسلم): " مروا الناس فليصلّوا ". وكذا ابن كثير في السيرة النبوية: 4/459 ; والزهري في المغازي: 131.

/ 478