هجوم علی بیت فاطمة (ع) نسخه متنی
لطفا منتظر باشید ...
ولأرسلت عليهم شآبيب صواعق الموت، وعن قليل سيعلمون "(1).وقال أبو جعفر الباقر (عليه السلام): إنّ أمير المؤمنين (عليه السلام) خطب الناس بالمدينة ـ بعد سبعة أيام من وفاة رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وذلك حين فرغ من جمع القرآن وتأليفه ـ وجاء فيها: ".. فإن الله ـ تبارك اسمه ـ امتحن بي عباده، وقتل بيدى أضداده، وأفنى بسيفي جحاده، وجعلني زلفة للمؤمنين، وحياض موت على الجبارين، وسيفه على المجرمين، وشدّ بي أزر رسوله، وأكرمني بنصره، وشرّفني بعلمه، وحباني بأحكامه، واختصني بوصيته، واصطفاني بخلافته في أُمّته، فقال (صلى الله عليه وآله وسلم)ـ وقد حشده المهاجرون والأنصار، وانغصت بهم المحافل ـ: أيها الناس! إن علياً منّي كهارون من موسى إلاّ أنّه لا نبي بعدي... استخلافاً لي كما استخلف موسى هارون... وقوله:.. من كنت مولاه فعلي مولاه، اللّهم وال من والاه وعاد من عاداه، فكانت على ولايتي ولاية الله، وعلى عدواتي عداوة الله، وأنزل الله عزّ وجلّ في ذلك اليوم: ( الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِيْنَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيْتُ لَكُمُ الإسْلامَ دِيْناً )(2) فكانت ولايتي كمال الدين ورضا الربّ جلّ ذكره، وأنزل الله تبارك وتعالى اختصاصاً لي وتكرّماً نحلنيه وإعظاماً وتفضيلاً من رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)منحنيه، وهو قوله تعالى: ( ثُمَّ رُدُّوا إِلَى اللهِ مَوْلاهُمُ الْحَقِّ أَلا لَهُ الْحُكْمُ وَهُوَ أَسْرَعُ الْحاسِبِيْنَ )(3)، فيّ مناقبٌ، لو ذكرتها لعظم بها الارتفاع فطال لها الاستماع، ولئن تقمصها دوني الأشقيان، ونازعاني فيما ليس لهما بحق وركباها ضلالة، واعتقداها جهالة، فلبئس ما عليه وردا ولبئس ما لأنفسهما مهّدا... إن القوم لم يزالوا عباد أصنام وسدنة أوثان فأخرجنا الله إليهم رحمة... وأضاءت بنا مفاخر معدّ بن عدنان، وأولجناهم باب الهدى وأدخلناهم دار السلام، وأشملناهم