هجوم علی بیت فاطمة (ع) نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

هجوم علی بیت فاطمة (ع) - نسخه متنی

مهدی‏ عبد الزهراء

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید


اغضبوا ـ رحمكم الله ـ على من غضب الله عليهم،


وتبرءوا ـ رحمكم الله ـ ممن يقول فيه رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): " ترتفع يوم القيامة ريح سوداء تخطف من دوني قوما من أصحابي من عظماء المهاجرين فأقول: أصحابي.. فيقال: يا محمّد! إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك ".


وتبرّوا ـ رحمكم الله ـ من النفس الضال من قبل أن يأتي يوم لا بيع فيه ولا خلال، فيقولوا: ( رَبَّنا أَرِنا الَّذَيْنِ أَضَلاّنا مِنَ الْجِنِّ وَالإِنْسِ نَجْعَلْهُما تَحْتَ أَقْدامِنا لِيَكُوْنا مِنَ الأَسْفَلِيْنَ )(1) ومن قبل أن يقولوا: ( يا حَسْرَتى عَلى ما فَرَّطْتُ فِي جَنْب اللهِ وَإِنْ كُنْتُ لَمِنَ السّاخِرين )(2) أو يقولوا: ( وَما أَضَلَّنا إلاَّ المُجْرِمُونَ )(3) أو يقولوا: ( رَبَّنا [إنّا] أَطعْنا سادَتَنا وَكُبَراءَنا فَأَضَلُّونَا
السَّبيلا )(4).


إن قريشا طلبت السعادة فشقيت، وطلبت النجاة فهلكت، وطلبت الهداية فظلت إن قريشا قد أضلت أهل دهرها ومن يأتي من بعدها من القرون إن الله تبارك اسمه وضع إمامتي في قرآنِه فقال: ( وَالَّذينَ يَبيتُونَ لِرَبَّهِمْ سُجَّداً وَقياماً وَالَّذَينَ يَقُولُونَ ربَنَّا هَبْ لَنا مِنْ أَزْواجِنا وَذُرِّيّاتِنا قُرَّة أعْيُن واجْعَلنا لِلمُتَّقِينَ إِماماً )(5) وقال: ( الَّذين إِنْ مَكَّنَّاهُمْ في الأَرْضِ أَقامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكاة وَأَمَرُوا بِالمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ المُنْكرِ وَللهِِ عاقِبَة الأُمور )(6)(7).



1. فصلت (41): 29.


2. الزمر (39): 56.


3. الشعراء (26): 99.


4. الاحزاب (33): 67.


5. الفرقان (25): 73 ـ 74.


6. الحج (22): 41.


7. كتاب الإرشاد لكيفية الطلب في أئمة العباد تصنيف محمد بن الحسين الصفار (المتوفى 291)، عنه العدد القوية: 190 ـ 199، عنه بحار الأنوار: 29/558 ـ 568 ; ورواه مختصراً في مثالب النواصب: 144 ـ 148.


قال الصفار: وقد كفانا أمير المؤمنين (عليه السلام) المئونة في خطبة خطبها، أودعها من البيان والبرهان ما يجلي الغشاوة عن أبصار متأمليه، والعمى عن عيون متدبريه، وحلينا هذا الكتاب بها ليزداد المسترشدون في هذا الأمر بصيرة، وهي منة الله جلّ ثناؤه علينا وعليهم يجب شكرها.


/ 478