هجوم علی بیت فاطمة (ع) نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

هجوم علی بیت فاطمة (ع) - نسخه متنی

مهدی‏ عبد الزهراء

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید


مَيِّتُونَ )(1) وقال: ( أَفَإِنْ ماتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلى أَعْقابِكُمْ )(2) قال عمر: فوالله ما ملكت نفسي حيث سمعتها أن سقطت إلى الأرض، وعلمت أنّ رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) قد مات(3).

أقول: لقد اتّفق اهل السير من العامة، على نقل هذه القضية، ولابدّ من ملاحظة أنّ عمر لم يكن جاهلاً بوفاة النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) واقعاً، كيف وقد صرّح النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) ـ لا سيما في حجّة الوداع وبعدها ـ بأنّه يموت عن قريب، فقال: " إنّما أنا بشر يوشك أن يأتي رسول ربّي فأُجيب "(4). كما وان ظهور وصاياه (صلى الله عليه وآله وسلم)في دنوّ أجله ممّا لا يقبل الإنكار بوجه، بل قد فهم عمر ذلك حين نادى: حسبنا كتاب الله! أي نحن غير محتاجين إلى وصيّتك إذ يكفينا القرآن بعد وفاتك.

فما هذا الإنكار واللف والدوران إلاّ حيلة سياسيّة صدرت منه أولا وتبعه شرذمة من أصحابه ومن تواطى معه.. ولعلّها دبّرت بليل.

ويدلّك على ما ذكرنا ادّعاؤهم أنهم سمعوا هذه الآية من أبي بكر لأوّل مرّة، إذ نقلوا عن عمر أنّه قال: والله ما هو إلاّ أن سمعت أبا بكر تلاها [أي تلا قوله تعالى: ( وَما مُحَمَّدٌ إِلاّ رَسُولٌ... )] فعقرت حتّى ما تقلّني رجلاي، وحتّى أهويت إلى الأرض، وفي رواية: فعثرت وأنا قائم حتّى خررت إلى الأرض،

1. الزمر (39): 30.

2. آل عمران (3): 144.

3. مسند أحمد: 6/220 ; 3/196 ; سنن الدارمي: 1/39 ; البخاري: 4/194 ; سنن ابن ماجه: 1/520 ; اليعقوبي: 2/114 ; شرح نهج البلاغة: 2/40 ـ 41 ; البداية والنهاية: 5/262 ـ 264 ; مجمع الزوائد: 9/32 ـ 38 ; الدر المنثور: 2/81 و 4/318 ; كنز العمال: 7/226، 232 ـ 235 و 243 ـ 247 ; الطبقات: 2/ ق 2/53 ـ 57 ; البدء والتاريخ: 5/62 ـ 63 ; جامع الأحديث: 13/260 ـ 261.

4. مسند أحمد: 4/367 ; سنن الدارمي: 2/432 ; صحيح مسلم: 7/122 ; السنن الكبرى، للبيهقي: 2/148 و7/30 و 10/114 ; كنز العمال: 1/178 ; مجمع الزوائد: 9/164.

/ 478