هجوم علی بیت فاطمة (ع) نسخه متنی
لطفا منتظر باشید ...
فاطمة بنت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) على دابّة ليلاً في مجالس الأنصار تسألهم النصرة فكانوا يقولون: يا بنت رسول الله! قد مضت بيعتنا لهذا الرجل، ولو أنّ زوجك وابن عمّك سبق إلينا قبل أبي بكر ما عدلنا به. فيقول عليّ كرّم الله وجهه: " أفكنت أدَعُ رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) في بيته لم أدفنه وأخرج اُنازع الناس سلطانه؟! "
فقالت فاطمة: " ما صنع أبو الحسن إلا ما كان ينبغي له.. ولقد صنعوا ما الله حسيبهم وطالبهم "(1).
ومن كتاب معاوية المشهور إلى عليّ (عليه السلام): واَعْهَدُك أمس، تحمل قعيدة بيتك ليلاً على حمار ويداك في يدي ابنيك الحسن والحسين، يوم بويع أبو بكر الصديق، فلم تدع أحداً من أهل بدر والسوابق إلا دعوتهم إلى نفسك، ومشيت إليهم بامرأتك، وأدليت إليهم بابنيك، واستنصرتهم على صاحب رسول الله، فلم يُجبك منهم إلا أربعة أو خمسة.
ومهما نسيت فلا أنسى قولك لأبي سفيان، لما حرّكك وهيّجك: " لو وجدت أربعين ذوي عزم منهم لناهضت القوم.. " فما يوم المسلمين منك بواحد، ولا بغيك على الخلفاء بطريف ولا مستبدع(2)..!!
قال ابن أبي الحديد: ويقال: انه (عليه السلام) لمّا استنجد بالمسلمين عقيب يوم السقيفة وما جرى فيه، وكان يحمل فاطمة (عليها السلام) ليلاً على حمار وابناها بين يدي الحمار وهو (عليه السلام) يسوقه، فيطرق بيوت الأنصار وغيرهم ويسألهم النصرة والمعونة، أجابه أربعون رجلاً فبايعهم على الموت، وأمرهم أن يصبحوا بكرة محلقي رؤوسهم ومعهم سلاحهم، فأصبح لم يوافه منهم إلا أربعة: الزبير والمقداد وأبوذر وسلمان ثم أتاهم من اللّيل فناشدهم، فقالوا: نصبحك غدوة، فما جاءه