هجوم علی بیت فاطمة (ع) نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

هجوم علی بیت فاطمة (ع) - نسخه متنی

مهدی‏ عبد الزهراء

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید


شتّى نذكر أهمّها:


الاُولى: المخالفون لأبي بكر في أمر الخلافة ـ وإن لم يكونوا قليلين ـ إلاّ أنّهم قعدوا عن نصرة أمير المؤمنين (عليه السلام) ولم يوجد مَنْ أعانه إلاّ ثلاثة أو أربعة، ولذا قال في خطبة له: " أما والله لو كان لي عدّة أصحاب طالوت أو عدّة أهل بدر... لضربتكم بالسيف حتّى تَؤولوا إلى الحقّ.. "(1).


وفي خطبة الشقشقية: " وطفقت أرتئي بين أن أصول بيد جذّاء أو أصبر على طخية عمياء.. "(2).


ثم إنه (عليه السلام) ـ بعد الفراغ من دفن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وجمع القرآن ـ خطب الناس ودعاهم إلى نصرته، بل ذهب مع فاطمة والحسنين (عليهم السلام) إلى دور المهاجرين والأنصار واستنصرهم لإزالة أبي بكر عن الخلافة المغتصبة، وذكّرهم ما أوصاهم به رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) في حقّه، فلم يدع لأحد عذراً في ترك نصرته. كما أنّ فاطمة الزهراء (عليها السلام)حينما خطبت الناس في المسجد دعتهم إلى محاربة الهيئة الحاكمة بأبلغ الوجوه وقالت صريحاً: " قاتلوا أئمة الكفر "، إلاّ أن ذلك كلّه لم يؤثر في قلوب خَلَت عن ذكر الله، وضعفت في إيمانها، ثم بعد إتمام الحجّة عليهم كان اللازم عليهم أن يجتمعوا لنصرة أمير المؤمنين (عليه السلام) لا أن يأتي هو عندهم ويدعوهم، فإنّ مثل الإمام مثل الكعبة يؤتى ولا يأتي.


الثانية: إنّ النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) أمره بالسكوت ونهاه عن القيام إذا لم يجد أعواناً، لئلا ينهدم الدين برأسه ويخرب البنيان من راسه.. ولا يبقى منه شيء.


فالإمام (عليه السلام) ـ وإن كان هو الشجاع البطل الذي لا يجترء أحد أن يدنو منه في الحرب، وكان في أقصى درجات الحمية والغيرة و... إلا أنه تحمّل كل هذه المشاقّ لكونه مأموراً بذلك من قبل الله تعالى ومن قبل النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم).



1. بحار الأنوار: 28 / 341.


2. نهج البلاغة: 5.


/ 478