هجوم علی بیت فاطمة (ع) نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

هجوم علی بیت فاطمة (ع) - نسخه متنی

مهدی‏ عبد الزهراء

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید


معشر المهاجرين أوّل الناس إسلاماً، والناس لنا فيه تبع، ونحن عشيرة رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، ونحن مع ذلك أوسط العرب أنساباً، ليست قبيلة من قبائل العرب إلاّ ولقريش فيها ولادة. وأنتم أيضاً ـ والله ـ الذين آووا ونصروا، وأنتم وزراؤنا في الدين، ووزراء رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، وأنتم إخواننا في كتاب الله تعالى، وشركاؤنا في دين الله عزّ وجلّ وفيما كنّا فيه من سرّاء وضرّاء، والله ما كنّا في خير قطّ إلاّ وكنتم معنا فيه، فأنتم أحبّ الناس إلينا، وأكرمهم علينا، وأحقّ الناس بالرضا بقضاء الله تعالى، والتسليم لأمر الله عزّ وجلّ ولما ساق لكم ولإخوانكم المهاجرين، وهم أحقّ الناس فلا تحسدوهم، وأنتم المؤثرون على أنفسهم حين الخصاصة، والله مازلتم مؤثرين إخوانكم من المهاجرين، وأنتم أحقّ الناس ألاّ يكون هذا الأمر واختلافه على أيديكم، وأبعد أن لا تحسدوا إخوانكم على خير ساقه الله تعالى إليهم...

فقال الأنصار: والله ما نحسدكم على خير ساقه الله إليكم، وإنّا لَكَما وصفت... ولكنّا نشفق ممّا بعد اليوم، ونحذر أن يغلب على هذا الأمر من ليس منّا ولا منكم، فلو جعلتم اليوم رجلاً منّا ورجلاً منكم بايعنا ورضينا، على أنه إذا هلك اخترنا آخر من الأنصار، فإذا هلك اخترنا آخر من المهاجرين أبداً ما بقيت هذه الأُمّة، كان ذلك أجدر أن يعدل في أُمّة محمّد (صلى الله عليه وآله وسلم)، وأن يكون بعضنا يتبع بعضاً، فيشفق القرشي أن يزيغ فيقبض عليه الأنصاري، ويشفق الأنصاري أن يزيغ فيقبض عليه القرشي.

فقام الحباب بن المنذر بن الجموح فقال: يا معشر الأنصار! املكوا عليكم أمركم فإنّ الناس في ظلّكم، ولن يجترئ مجترئ على خلافكم، ولا يصدر أحد إلاّ عن رأيكم، أنتم أهل العزّة والمنعة، وأُولو العدد والكثرة، وذوو البأس والنجدة، وإنّما ينظر الناس ما تصنعون فلا تختلفوا فتفسد عليكم أُموركم، فإن أبى هؤلاء إلاَّ ما سمعتم فمنّا أمير ومنهم أمير.

/ 478