هجوم علی بیت فاطمة (ع) نسخه متنی
لطفا منتظر باشید ...
فقال عمر: هيهات لا يجتمع سيفان في غمد، والله لا ترضى العرب أن تؤمّركم ونبيها من غيركم، ولا تمنع العرب أن تولّى أمرها من كانت النبوّة منهم، لنا بذلك الحجّة الظاهرة على من خالفنا، والسلطان المبين على من نازعنا، من ذا يخاصمنا في سلطان محمد وميراثه ونحن أولياؤه وعشيرته إلاّ مدل بباطل، أو متجانف لإثم، أو متورّط في الهلكة..!؟فقام الحباب بن المنذر ـ ثانية ـ فقال: يا معشر الأنصار! امسكوا على أيديكم ولا تسمعوا مقالة هذا الجاهل وأصحابه فيذهبوا بنصيبكم من هذا الأمر، وإن أبوا أن يكون منّا أمير ومنهم أمير فاجلوهم عن بلادكم وتولّوا هذا الأمر عليهم، فأنتم والله أحقّ به منهم، فقد دان بأسيافكم قبل هذا الوقت من لم يكن يدين بغيرها، وإنّا جذيلها المحكك، وعذيقها المرجب، والله لئن ردّ أحد قولي لأحطمنّ أنفه بالسيف..فقال عمر: إذن يقتلك الله، فقال: بل إيّاك يقتل(1). فقال أبو عبيدة: يا معشر الأنصار! إنّكم أوّل من نصر فلا تكونوا أوّل من بدّل أو غيّر(2)..!قال: فلمّا رأى بشير بن سعد الخزرجي ما اجتمعت عليه الأنصار من أمر سعد بن عبادة ـ وكان حاسداً له، وكان من سادة الخزرج ـ قام فقال: أيّها الأنصار! إنّا وإن كنّا ذوي سابقة فإنّا لم نرد بجهادنا وإسلامنا إلاّ رضى ربّنا،