هجوم علی بیت فاطمة (ع) نسخه متنی
لطفا منتظر باشید ...
وطاعة نبيناً، ولا ينبغي لنا أن نستظهر بذلك على الناس، ولا نبتغي به عوضاً من الدنيا، إنّ محمّداً رجل من قريش وقومه أحقّ بميراث أمره، وأيم الله لا يراني الله أُنازعهم هذا الأمر.. فاتقوا الله ولا تنازعوهم ولا تخالفوهم.فقام أبو بكر وقال: هذا عمر وأبو عبيدة بايعوا أيّهما شئتم، فقالا:والله لا نتولّى هذا الأمر عليك، وأنت أفضل المهاجرين، وثاني اثنين،
وخليفة رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) على الصلاة ـ والصلاة أفضل الدين ـ ابسط يدك نبايعك(1)..فلمّا بسط يده وذهبا يبايعانه، سبقهما إليه بشير بن سعد فبايعه، فناداه الحباب بن المنذر: يا بشير! عقّتك عقاق، والله ما اضطرك إلى هذا إلاّ الحسد لابن عمّك، فلمّا رأت الأوس أنّ رئيساً من رؤساء الخزرج قد بايع قام أسيد بن حضير ـ وهو رئيس الأوس ـ فبايع حسداً لسعد أيضاً ومنافسة له أن يلي الأمر، فبايعت الأوس كلّها لما بايع أسيد، فأقبل الناس من كلّ جانب يبايعون أبا بكر.وفي رواية: وبايعه عمر وبايعه الناس، فقالت الأنصار ـ أو بعض الأنصار ـ: لا نبايع إلاّ عليّاً (عليه السلام)(2)، وفي رواية اُخرى: فكثر القول حتّى كادت الحرب تقع بينهم، وأوعد بعضهم بعضاً(3).وكادوا يطأون سعد بن عبادة، فقال ناس من أصحاب سعد: اتقوا سعداً لا تطأوه، فقال عمر: اقتلوه قتله الله.. ثمّ قام على رأسه فقال: لقد هممت أن أطاك حتّى تندر عضدك. فأخذ قيس بن سعد بلحية عمر ثمّ قال: والله لئن حصحصت