هجوم علی بیت فاطمة (ع) نسخه متنی
لطفا منتظر باشید ...
هاشم والباب مغلق دونهم، فضربت الباب ضرباً عنيفاً، وقلت: يا أهل البيت!.. فخرج إليّ الفضل بن العباس، فقلت: قد بايع الناس أبا بكر! فقال العباس: قد تربت أيديكم منها آخر الدهر(1).وفي رواية: ثمّ إنّ عمر احتزم بإزاره وجعل يطوف بالمدينة وينادي: إنّ أبا بكر قد بويع له فهلمّوا إلى البيعة.. فينثال الناس فيبايعون، فعرف أنّ جماعة في بيوت مستترون، فكان يقصدهم في جمع فيكبسهم ويحضرهم في المسجد فيبايعون(2).قال الشيخ المفيد: روى أبو مخنف لوط بن يحيى الأزدي، عن محمّد بن سائب الكلبي وأبي صالح، ورواه أيضاً عن رجاله، عن زائدة بن قدامة قال: كان جماعة من الأعراب قد دخلوا المدينة ليمتاروا منها، فشغل الناس عنهم بموت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فشهدوا البيعة وحضروا الأمر فأنفذ إليهم عمر واستدعاهم وقال لهم: خذوا بالحظّ والمعونة على بيعة خليفة رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، واخرجوا إلى الناس واحشروهم ليبايعوا فمن امتنع فاضربوا رأسه وجبينه.. قال: فوالله لقد رأيت الأعراب قد تحزّموا واتّشحوا بالأُزر الصنعانية وأخذوا بأيديهم الخشب وخرجوا حتّى خبطوا النّاس خبطاً وجاؤوا بهم مكرهين إلى البيعة..ثم قال الشيخ المفيد: وأمثال ما ذكرناه من الأخبار في قهر الناس على بيعة أبي بكر وحملهم عليها بالاضطرار كثيرة، ولو رمنا إيرادها لم يتسع لهذا الكتاب(3).وقال الجوهري عند ذكر السقيفة: فوثب رجل من الأنصار فقال: أنا