هجوم علی بیت فاطمة (ع) نسخه متنی
لطفا منتظر باشید ...
ـ ونحن محتوشوه يوم قريظة، حين فتح الله له وقد قَتَل علي (عليه السلام) يومئذ عدّة من صناديد رجالهم وأُولي البأس والنجدة منهم ـ: " يا معاشر المهاجرين والأنصار! إنّي موصّيكم بوصية فاحفظوها، ومودّعكم أمراً فاحفظوه، ألا إنّ علي بن أبي طالب (عليه السلام) أميركم بعدي وخليفتي فيكم، بذلك أوصاني ربّي، ألا وإنّكم إن لم تحفظوا فيه وصيّتي وتوازروه وتنصروه اختلفتم في أحكامكم، واضطرب عليكم أمر دينكم، ووليكم شراركم، ألا إنّ أهل بيتي هم الوارثون لأمري، والعالمون بأمر أُمّتي من بعدي، اللّهمّ من أطاعهم من أُمّتي وحفظ فيهم وصيّتي فاحشرهم في زمرتي، واجعل لهم نصيباً من مرافقتي، يدركون به نور الآخرة، اللّهمّ ومن أساء خلافتي في أهل بيتي فاحرمه الجنّة التي عرضها كعرض السماء والأرض ".فقال له عمر بن الخطّاب: اسكت يا خالد! فلست من أهل المشورة ولا ممن يقتدى برأيه، فقال خالد: اسكت ـ يا ابن الخطاب! ـ فإنّك تنطق عن لسان غيرك، وأيم الله لقد عَلمَتْ قريش إنّك من ألأمها حسباً، وأدناها منصباً، وأخسّها قدراً، واخملها ذكراً، وأقلّهم غناءً عن الله ورسوله، وإنّك لجبان في الحروب، بخيل بالمال، لئيم العنصر، ما لك في قريش من فخر ولا في الحروب من ذكر، وانّك في هذا الأمر بمنزلة ( الشَّيْطانِ إِذْ قالَ لِلإِنْسانِ اكْفُرْ فَلَمّا كَفَرَ قالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِنْكَ إِنِّي أَخافُ اللّهَ رَبَّ الْعالَمِينَ * فَكانَ عاقِبَتَهُما أَنَّهُما فِي النّارِ خالِدَيْنِ فِيها وَذلِكَ جَزاءُ الظّالِمِينَ )(1).فأبلس عمر، وجلس خالد بن سعيد.ثم احتجّ عليه بقية المهاجرين والأنصار..قال الصادق (عليه السلام): " فأُفحم أبو بكر على المنبر حتّى لم يُحر جواباً، ثمّ قال: ولّيتكم ولست بخيركم أقيلوني أقيلوني. فقال عمر بن الخطاب: انزل عنها ـ يا