قالوا: وكان الزبير والمقداد يختلفان في جماعة من الناس إلى علي (عليه السلام)فيتشاورون ويتراجعون أُمورهم، فجاء عمر وكلّم فاطمة الزهراء (عليها السلام) وحلف لها وقال: إن اجتمع هؤلاء النفر عندكم آمر بإحراق البيت عليهم(2).. وفي رواية: أن يهدم البيت عليهم..(3).فوقفت فاطمة (عليها السلام) على بابها فقالت: " لا عهد لي بقوم حضروا أسوأ محضر منكم، تركتم رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) جنازة بين أيدينا وقطعتم أمركم بينكم، لم تستأمرونا ولم تردّوا لنا حقّاً "(4)(5).وفي رواية: ".. وقطعتم أمركم فيما بينكم فلم تؤمرونا ولم تروا لنا حقّنا، كأنّكم لم تعلموا ما قال يوم غدير خم، والله لقد عقد له يومئذ الولاء ليقطع منكم بذلك منها الرجاء، ولكنكم قطعتم الأسباب بينكم وبين نبيّكم، والله حسيب بيننا وبينكم في الدنيا والآخرة "(6). 1. شرح نهج البلاغة: 2/50 و 6/46.2. المصنف لابن أبي شيبة: 14/267.3. الجواب الحاسم، طبع مع المغني، للقاضي الأسد آبادي: 20/ ق 2/269.4. خ. ل: لم تشاورونا ولم تروا لنا حقّاً.5. الإمامة والسياسة: 1/19.6. الاحتجاج: 80 عنه بحار الأنوار: 28/204.