3 - نقاط التلاقي - یوجین یونسکو نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

یوجین یونسکو - نسخه متنی

کلود ابستادو ؛ مترجم: قیـس خضور

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

3 - نقاط التلاقي

يحمل المسرح المضاد لدى يونسكو بصمات التصورات السريالية ونظريات انتونان ارتو، كما يؤكد، هو نفسه، هذه الرابطة، ويبرز أهمية حركة جدّدت صورة العالم واشكال التعبير:شهدت بداية هذا القرن، حوالي عام 1920، على وجه التحديد، وحركة طليعية عالمية عريضة في جميع مجالات الفكر والنشاط الإنساني وقد حدث انقلاب جذري في عاداتنا الفكرية. لقد كتب عن بروتون بشكل خاص، وقال: لقد أعاد اختراع الأدب.

الروّاد الثلاثة.

تمّ التعبير عن الثورة الفكرية في المسرح بمحاولات أوردها يونسكو في محاولاته مع كلود بونفوا:... فيليب سوبو، ربما دينو، أو تزارا، أو بيكاسو (الرغبة الممسوكة من الذيل)، أو فيتراك.. لكن هناك جارّي بشكل خاص.

لقد حطّم جارّي، عدو التقاليد، أصنام عالم في مرحلة التفسّخ، آلهة مجتمع جاهز مسرور، لقد أنكر حقيقة الإنسان عندما خلق اوبو؛ صورة ذلك المجتمع المشنّجة، تلك الشخصية الكريهة القاسية التي فقدت إنسانيتها خلال محاولاتها الشاقّة لأن تكون إنسانية، نموذج الشراهة المادية والمعنوية، ربما تأثرّت به وأنا أجعل من أبطالي مسوخاً أو أجعل منها كركدنات، كما يقول يونسكو.

طرح جارّي من جديد مسألة التقاليد المسرحية من خلال إنكاره للزمان والمكان، ومن خلال آلية سير الأحداث في مسرحية بلا عقدة، والجرأة في استخدام لغة وعرة مفككة، والحماس والعنف، الذي نعثر عليهما عند دُمى مسرح العرائس، ولا واقعية الميلودراما الشعرية والمبتذلة في آن واحد. كتب يونسكو:المقصود إخفاء بعض الأشياء البشعة علناً ولا يمكن فهمها، تلك الأشياء التي تزحم المنصة دون فائدة، وفي الدرجة الأولى الديكور والممثلين. لقد رأى بروتون في مسرحية أوبو ملك المسرحية الكبرى في الأزمنة الحديثة فيها نبوءة ودعوة إلى الانتقام.

بأسلوب مختلف تماماً تجدد الدراما السريالية، أثداء تريز ياس لابوللينير. فضيحة اوبو ملكاً وتطرح أيضاً مسألة الأشكال الدرامية.يَسود في هذه المسرحية دون تطرّف، لكن الحركة، ومعالجة اللغة، واستخدام الإيماء وأساليب السيرك ترسم مسبقاً صورة المسرح المضاد في الخمسينات. تكتسب مقدمة المسرحية، مع فاصل زمني يبلغ أربعين عاماً قيمة بيان عام:

من العدل أن الكاتب المسرحي [....]

[....] لن يهتمّ بعد الآن بالزمان

ولا بالمكان

عالمه هو مسرحيته

وفي داخلها الله الخالق

الذي يتصرّف على هواه

الأصوات الحركات الخطوات الأجسام الألوان

ليس هدفها الوحيد

تصوير ماندعوه شريحة من الحياة

إنما العمل على إظهار الحياة نفسها في حقيقتها الشاملة.

أخيراً فإن مؤلفات فيتراك محاولة للتجديد تثير الاهتمام. في مسرحيته أسرار الحب، (1927)، ينقل إلى المسرح بدعة الكتابة الآلية، وفي مسرحية فيكتور أو الأطفال يستلمون السلطة، يسخر من القيم والأخلاق البرجوازية، لقد قابل الجمهور بفتور عنف هذه المسرحية الساخرة.

لكن نقد فتراك الساخر توقف فجأة بلا نتيجة لأنّه هاجم الأفكار ولم يهاجم طرائق التفكير، لم يطرح على بساط البحث مسألة بنية العقل ولا مسألة الأشكال الدرامية.

/ 131