تابع يونسكو في هذه المسرحية ما يمكن أن ندعوه: تمارين في الأسلوب إنها دراسة في تشوهات الكلام، مسرحية جاك مسرحية مكتوبة بإتقان. في المغنية الصلعاء تفجّرت المفردات، أما هنا فإنها تكشّر، والحوار بدّل سحنته، مثل الوجوه، ومن هذا التشويه المزدوج يولد الضحك: أنا أم تعيسة، لقد وضعت في هذا العالم مسخخاً (مسخاً) un mononstre يا أخي العزيز أنت كررّيه vilenain باختصار لست هنا لأنشد له المددائح (المدائح) égloge لقد نشأ نشأة لا غبار عليها مثل أرسنقراطي، arishograve.. من التشويهات الأكثر براعة استخدام كلمة بدلاً من أخرى، وينشأ الضحك آنذاك من الالتباس في الدلالات: لقد نشأ.. في أسرة من علقات حقيقية كم أنت كريم.. أوه، أيها الأب الفقير. أطلبُ إصلاحات، واعتذارات، وإيضاحات، وغسيل شامل لشرفنا لا تربت على دماغك، فذلك لا يساوي مجرفة هذا الابن، هذا العار، قصة أخرى من قصص النساء. كما أن تماثل صوت الكلمات يشكل وسيلة للإضحاك: تقول إن ذلك كله ما هو إلاّ لامتاع جوبتير(1). على كل حال ليس هناك ما تخشاه إنها جمجمة من الكريما(2) إنه أجنبي عنيد(3). رغم ذلك، فإن التلاعب بالجرْس والرنين غالباً ما يكون نوعاً من السحر أو صيغة لتعويذة شعرية. يخلق السجع مجموعات من صور غير متوقّعة، وهذا شكل من أشكال الإغراء عند روبرتا: إنك تغوص وتذوب في شعري الذي ينسدل كالمطر، كالمطر. ثغري يقطر، ساقاي تقطران، كتفاي العاريان يقطران، شعري يقطر، كل شيء يقطر، يسيل، كل شيء يقطر، السماء تقطر، النجوم تسيل، تقطر، تتجمد.. نجد أيضاً تلاعباً بالألفاظ والأصوات في نهاية الحوار بين جاك وروبرتا. أخيراً، فإن يونسكو يُدخل في الحوار بعض اللصاقات collages. إنه يورد في أشدّ اللحظات ابتذالاً استشهادات تاريخية أو أدبية. إنه يستعيد تفاهات حكمة الشعوب فيُعيد عنصرُ الإضحاك الناتج عن ذلك طرحَ مسألة الأحكام الجمالية أو الأخلاقية التي لا خلاف حولها: برهني أنك أخت جديرة بأخ مثلي.. أيتها الكلمات، كم من جرائم تقترف باسمك! ليس للحقيقة سوى وجهين، لكن وجهها الثالث هو الأفضل.