باب منه فى رحمة الله تعالى
باب الله أرحم بعباده المؤمنين من الوالدة
رواه الطبراني و فيه ابن لهيعة و هو ضعيف . و عن ابن مسعود قال كانت قريتان احداهما صالحة و الاخرى ظالمة فخرج رجل من القرية الظالمة يريد القرية الصالحه فأتاه الموت حيث شاء الله فاختصم فيه الملك و الشيطان فقال الشيطان و الله ما عصانى قط فقال الملك إنه خرج يريد التوبة فقضى بينهما أن ينظر إلى أيهما أقرب فوجدوه أقرب إلى القرية الصالحه بشبر فغفر له ، قال معمر و سمعت من يقول قرب الله إليه القرية الصالحه . رواه الطبراني موقوفا و رجاله رجال الصحيح . قلت و قد تقدم حديث الذي أمر ولده أن يحرقوه إذا مات في باب من خاف من ذنوبه في أوائل كتاب التوبة ، و تأتي له طريق عجيبة في أبواب الشفاعة إن شاء الله تعالى . ( باب الله أرحم بعباده المؤمنين من الوالدة بولدها ) عن أنس قال مر النبي صلى الله عليه و سلم و نفر من أصحابه وصبى في الطريق فلما رأت أمه القوم خشيت على ولدها أن يوطأ فأقبلت تسعى و تقول ابنى ابنى وسعت فأخذته فقال القوم يا رسول الله ما كانت هذه لتلقى ابنها في النار قال فخفضهم ( 1 ) النبي صلى الله عليه و سلم و قال و لا الله يلقى حبيبه في النار . رواه أحمد و البزاز و رجالهما رجال الصحيح . و عن عبد الله ابن أبى أوفى قال خرج رسول الله صلى الله عليه و سلم ذات يوم فإذا هو بصبي يبكى فقال يا عمر ضم الصبي فانه ضال فجاءت أمه فأخذت ابنها فجعلت تضمه إليها و ترشفه و تبكي فقال النبي صلى الله عليه و سلم أ ترون هذه رحيمة بولدها فقالوا نعم فقال و الله لله أرحم بالمسلمين من هذه بولدها . رواه الطبراني و فيه فائد أبو الورقاء و هو متروك . و يأتي حديث عمر في أواخر كتاب البعث . ( باب منه في رحمة الله تعالى ) عن أبى سعيد الخدرى قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ما خلق الله تبارك و تعالى من شيء إلا و خلق ما يغلبه و خلق رحمته تغلب غضبه . رواه البزاز و فيه من لم أعرفه . و عن أبى هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم قلت يا جبريل أ يصلي ربك جل ذكره قال نعم قلت ما صلاته قال سبوح قدوس سبقت رحمتي غضبى . رواه الطبراني في الصغير و الاوسط و رجاله وثقوا . و عن أبى سعيد قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم لو تعلمون قدر رحمة الله لاتكلتم أحسبه قال عليها . رواه البزاز و إسناده حسن . و عن جندب قال جاء أعرابي فأناخ راحلته ثم عقلها فلما صلى رسول الله صلى الله عليه و سلم أتى راحلته فأطلق عقالها ثم ركبها ثم نادى أللهم ارحمني1 - أى سكنهم و هون عليهم الامر ، من الخفض : الدعة و السكون .