باب فى الابدال وأنهم بالشام
الله صلى الله عليه و سلم جالس بين ظهراني أصحابه إذ قال صلى الله عليه و سلم على تلك المقبرة ثلاثا قال فلم ندر أى مقبرة و لم يسم لهم شيئا قال فدخل بعض أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم على بعض أزواج رسول الله صلى الله عليه و سلم قال عطاف فحدثت أنها عائشة فقال لها إن رسول الله صلى الله عليه و سلم ذكر أهل مقبرة فصلى عليهم و لم يخبرنا أى مقبرة هى فدخل رسول الله صلى الله عليه و سلم عليها فسألته عنها فقال لها أهل مقبرة بعسقلان . رواه أبو يعلى و البزاز و لفظه ان رسول الله صلى الله عليه و سلم استغفر وصلى على أهل مقبرة بعسقلان ، و فى إسناد أبى يعلى على بن عبد الله بن مالك بن بحينة ، و فى إسناد البزاز مالك بن عبد الله بن بحينة و كلاهما لم أعرفه ، و بقية رجالهما ثقات و فى بعضهم خلاف يسير . و عن عبد الله بن عباس قال جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه و سلم فقال يا رسول الله أريد الغزو في سبيل الله قال عليك بالشام فان الله و أهله و الزم في الشام عسقلان فانها إذا دارت الرحا في أمتي كان أهلها في خير و عافية . رواه الطبراني في الكبير و الاوسط بنحوه و قال إذا دارت رحا أمتي كان أهلها في رخاء و عافية ، و فيه يحيى بن سليمان المدني و هو ضعيف . و عن أبى أمامة الباهلى قال كنا جلوسا عند رسول الله صلى الله عليه و سلم فذكروا الشام و من فيها من الروم فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم إنكم ستغلبون على الشام و تصيبون على بحرها حصنا يقال له أنفة يبعث منه يوم القيامة سبعون ألف ( 1 ) شهيد . رواه الطبراني و فيه من لم أعرفه . و عن شرحبيل الجعفي قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم من تعذرت عليه الصنعة فعليه بعمان . رواه الطبراني و فيه من لم أعرفهم . ( باب ما جاء في الابدال و أنهم بالشام ) عن شريح بن عبيد قال ذكر أهل الشام و هو عند على و هو بالعراق فقالوا العنهم يا أمير المؤمنين قال لا إنى سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول البدلاء بالشام و هم أربعون رجلا كلما مات رجل أبدل الله رجلا مكانه يستقى بهم العيث و ينتصر بهم على الاعداء و يصرف عن أهل الشام بهم العذاب . رواه أحمد و رجاله رجال الصحيح شريح بن عبيد و هو ثقة و قد سمع من المقداد و هو أقدم من على . و عن عبادة بن الصامت عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه قال الابدال في هذه الامة ثلاثون مثل خليل الرحمن عز و جل كلما مات رجل أبدل الله تعالى مكانه رجلا . رواه أحمد و رجاله رجال الصحيح عبد الواحد بن قيس و قد وثقه العجلي و أبو زرعة و ضعفه1 - في نسخة " اثنا عشر ألف " .