باب ماجاء فى فضل مدائن الشام
خذلان من خذلهم ظاهرين على الحق إلى أن تقوم الساعة . رواه أبو يعلى و رجاله ثقات . و عن عبد الله بن عمر قال سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول تخرج نار من نحو حضرموت أو من حضرموت تسوق الناس قلنا يا رسول الله فما تأمرنا قال عليكم بالشام . رواه أبو يعلى و رجاله رجال الصحيح . ( باب ما جاء في فضل مدائن الشام ) عن حمزة بن عبد كلال قال سار عمر إلى الشام بعد مسير الاول كان إليها حتى إذا شارفها بلغه و من معه إن الطاعون فاش فيها فقال له أصحابه إرجع و لا تقتحم عليه فلو نزلتها و هو بها لم تر لك الشخوص عنها فانصرف راجعا إلى المدينة فعرس من ليلته تلك و أنا أقرب القوم منه فسمعته يقول ردوني عن الشام بعد أن شارفت عليه لان الطاعون فيه ألا و ما منصرفى عنه بمؤخر في أجلى و ما كان قدومته بمعجلى عن أجلى ألا و لو قدمت المدينة ففرغت من حاجات لاغنى لي عنها لقد سرت حتى أنزل الشام ثم أدخل حمص لانى سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول ليبعثن الله منها يوم القيامة سبعين الفا لا حساب و لا عذاب عليهم مبعثهم فيما بين الزيتون و حائطها في البرث ( 1 ) الاحمر . رواه أحمد و فيه أبو بكر بن عبد الله بن أبى مريم و هو ضعيف . و عن أنس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم عسقلان أحد العروسين ( 2 ) يبعث منها يوم القيامة سبعون ألفا لا حساب عليهم و لا عذاب و يبعث منها خمسون الفا شهداء وفودا إلى الله عز و جل و بها صفوف الشهداء رؤوسهم مقطعة في أيديهم ثج ( 3 ) أوداجهم دما يقولون ربنا آتنا ما وعدتنا على رسلك إنك لا تخلف الميعاد فيقول صدق عبيدي اغسلوهم بنهر البيضة فيخرجون منه نقاء بيضا فيسرحون في الجنة حيث شاءوا . رواه أحمد و فيه أبو عقال هلال بن زيد ابن يسار و ثقة ابن حبان و ضعفه الجمهور ، و بقية رجاله ثقات . و فى إسمعيل بن عياش خلاف . و عن عمر بن الخطاب قال سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم هو يذكر أهل مقبرة يوما قال فصلى عليها فأكثر الصلاة عليها قال فسئل رسول الله صلى الله عليه و سلم عنها فقال أهل مقبرة شهداء عسقلان يزفون إلى الجنة كما تزف العروس إلى زوجها . رواه أبو يعلى و فيه بشير بن ميمون و هو متروك . و عن عبد الله بن مالك بن بحينة قال بينما رسول1 - البرث : الارض اللينة و جمعها براث ، يريد بها أرضا قريبة من حمص قتل بها جماعة من الشهداء و الصالحين . 2 - في الاصل " العروستين " . 3 - أى تسيل .