باب النفخ فى الصور
يأمر ( 1 ) الله جل ذكره في الشفاعة فيكون أول شافع يوم القيامة جبريل ثم إبراهيم ثم موسى أو قال عيسى قال سلمة ثم يقوم نبيكم صلى الله عليه و سلم شافعا ( 2 ) لا يشفع أحد بعده فيما يشفع فيه و هو المقام المحمود الذي وعده الله عسى أن يبعثك ربك مقاما محمودا و ليس من نفس الا و تنظر إلى بيت في الجنة و بيت في النار فيقال لو عملتم و هو يوم الحسرة قال فيرى أهل النار البيت الذي في الجنة فيقال لو عملتم و يرى أهل الجنة البيت الذي في النار فيقال لو لا أن من الله عليكم ثم يشفع الملائكة و النبيون و الشهداء و الصالحون و المؤمنون فيشفعهم الله ثم يقول أنا أرحم الراحمين فيخرج من النار أكثر مما أخرج من جميع الخلق برحمة الله حتى ما يترك فيها أحدا فيه خير ثم قرأ عبد الله ( ما سلككم في سقر ) و عقد بيده ( قالوا لم نك من المصلين و لم نك نطعم المسكين و كنا نخوض مع الخائضين و كنا نكذب بيوم الدين حتى أتانا اليقين ) و عقد أربع ، قال سفيان بيده و عقد أربعا و عقد أربع أصابع و وصفه أبو نعيم و قال عبد الله ترون في هؤلاء أحدا فيه خير فإذا أراد الله أن لا يخرج منها أحدا وجوههم و ألوانهم فيجئ الرجل من المؤمنين فيشفع فيقال له من عرف أحدا فليخرجه فيجئ الرجل فينظر فلا يعرف أحدا فيقول الرجل للرجل يا فلان أنا فلان فيقول ما أعرفك فيقولون ربنا أخرجنا منها فان عدنا فانا ظالمون قال اخسئوا فيها و لا تكلمون فإذا قال ذلك أطبقت عليهم فلا ( 3 ) يخرج منهم أحد ( 4 ) . رواه الطبراني و هو موقوف مخالف للحديث الصحيح و قول النبي صلى الله عليه و سلم أنا أول شافع . ( باب النفخ في الصور ) عن أبى مرية عن النبي صلى الله عليه و سلم أو عن عبد الله بن عمرو عن النبي صلى الله عليه و سلم قال النافخان في السماء الثانية رأس أحدهما بالمغرب و رجلاه بالمشرق ، أو قال رأس أحدهما بالمغرب و رجلاه بالمشرق ينتظران متى يؤمر ان أن ينفخا في الصور فينفخان . رواه أحمد على الشك فان كان عن أبى مرية فهو مرسل و رجاله ثقات و إن كان عن عبد الله بن عمر فهو متصل مسند و رجاله ثقات . و عن زيد بن أرقم قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم كيف أنعم و صاحب القرن قد التقم القرن و حنى جبهته و أصغى السمع متى يؤمر قال فسمع بذلك أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم فشق عليهم فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم قولوا حسبنا الله و نعم الوكيل . رواه أحمد و الطبراني و رجاله وثقوا على ضعف1 - في نسخة " يأذن " . 2 - في الاصل " رافعا " . 3 - في نسخة " فلم " . 4 - في نسخة " بشر " .