باب فيمن كره الدنيا باب ترك الدنيا لاهلها باب فيما يرتفع من أمر الدنيا
ناس من أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم فقالوا أبشر يا أبا عبد الله نرد على محمد صلى الله عليه و سلم فقال فكيف بهذا و أشار إلى أعلى البيت و أسفله و قد قال رسول الله صلى الله عليه و سلم إنما يكفي أحدكم من الدنيا كزاد الراكب . رواه أبو يعلى و الطبراني و رجاله رجال الصحيح يحيى بن جعدة و هو ثقة . و عن أنس قال دخلت على سلمان فرأيت بيته رثا فقلت له في ذلك فقال إن رسول الله صلى الله عليه و سلم عهد إلى أن يكون زادك في الدنيا كزاد الراكب . رواه الطبراني و رجاله رجال الصحيح الحسن بن يحيى بن الجعد و هو ثقة . و عن ثوبان قال قلت يا رسول الله ما يكفينى من الدنيا قال ما سد جوعتك و و ارى عورتك و إن كان لك بيت يظلك فذاك و إن كانت لك دابة فبخ . رواه الطبراني في الاوسط و فيه الحسن بن عمارة و هو متروك . و عن على بن نديمة قال بيع متاع سلمان فبلغ أربعة عشر درهما . رواه الطبراني و إسناده جيد إلا أن على بن نديمة لم يدرك سلمان فان كانت تركته تأخرت فهو متصل . ( باب فيمن كره الدنيا ) عن زيد بن أرقم قال كنا مع أبى بكر فاستسقى فأتى بماء و عسل فلما وضعه على يده بكى و انتحب حتى ظننا أن به شيئا و لا نسئله عن شيء فلما فرغ قلنا يا خليفة رسول الله صلى الله عليه و سلم ما حملك على هذا البكاء قال بينما أنا مع رسول الله صلى الله عليه و سلم إذ رأيته يدفع عن نفسه شيئا و لا أرى شيئا فقلت يا رسول الله ما الذي أراك تدفع و لا أرى شيئا قال الدنيا تطولت لي فقلت إليك عني فقالت أما انك لست بمدركنى قال أبو بكر فشق على و خشيت أن أكون قد خالفت أمر رسول الله صلى الله عليه و سلم و لحقتنى الدنيا . رواه البزاز و فيه عبد الواحد بن زيد الزاهد و هو ضعيف عند الجمهور و ذكره ابن حبان في الثقات و قال يعتبر حديثه إذا كان فوقه ثقة و دونه ثقة ، و بقية رجاله ثقات . ( باب ترك الدنيا لاهلها ) عن أنس قال ينادى مناد دعوا الدنيا لاهلها دعوا الدنيا لاهلها دعوا الدنيا لاهلها من أخذ من الدنيا أكثر مما يكفيه أخذ جيفة و هو و جسمه . رواه البزاز و قال لا يروى عن النبي صلى الله عليه و سلم إلا من هذا الوجه ، و فيه هانئ بن المتوكل و هو ضعيف . ( باب فيما يرتفع من أمر الدنيا ) عن سعيد بن المسيب قال كانت ناقة رسول الله صلى الله عليه و سلم العضباء ( 1 ) لا تسبق1 - العضباء في الاصل : المشقوقة الاذن ، وهنا اسم و لعلها كانت مشقوقة الاذن .