باب ماجاء فى القصاص
بعزتك و جلالك رياء الناس قال لم يصعد إلى منه شيء انطلقوا به إلى النار ثم يقول للذي كان يعبده خالصا بعزتي و جلالى ما أردت بعبادتي قال بعزتك و جلالك أنت أعلم بذلك منى أردت به ذكرك و وجهك قال صدق عبدي انطلقوا به إلى الجنة . رواه الطبراني في الاوسط و فيه عبيد بن إسحق العطار و قد ضعفه الجمهور و رضيه أبو حاتم الرازي و وثقه ابن حبان ، و بقية رجاله ثقات . و عن أبى سعيد الخدرى عن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال إذا كان يوم القيامة عرف الكافر بعمله فجحد و خاصم فقيل له هؤلاء جيرانك يشهدون عليك فيقول كذبوا فيقول أهلك عشيرتك فيقول كذبوا فيقول أحلفوا فيحلفون ثم يصمتهم الله و تشهد ألسنتهم ثم يدخلهم النار . رواه أبو يعلى باسناد حسن على ضعف فيه . و عن عقبة بن عامر أنه سمع النبي صلى الله عليه و سلم يقول إن أول عظم من الانسان يتكلم يوم يختم على الافواه فخذه من الرجل الشمالي . رواه أحمد و الطبراني و إسناد هما جيد . و عن معاوية بن حيدة قال أتيت النبي صلى الله عليه و سلم فقال مالى آخذ ( 1 ) بحجزكم عن النار ألا إن ربي عز و جل داعي و إنه سائلي هل بلغت عبادي وإنى قائل رب إنى قد بلغتهم فليبلغ الشاهد منكم الغائب ثم إنكم مدعووون مفدمة افواهكم بالفدام ( 2 ) إن أول ما يبين عن أحدكم لفخذه و كفه قلت يا نبي الله هذا ديننا قال هذا دينكم و أينما تحسن يكفك . رواه أحمد في حديث طويل و رجاله ثقات . ( باب ما جاء في القصاص ) قلت قد تقدم حديث عبد الله بن أنيس أنه سمع رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول يحشر الله العباد يوم القيامة أو قال الناس عراة غرلا بهما قال قلنا و ما بهما قال ليس معهم شيء ثم يناديهم بصوت يسمعه من بعد كما يسمعه من قرب أنا الديان أنا الملك لا ينبغي لاحد من أهل النار أن يدخل النار و له عند أحد من أهل الجنة حق حتى أقصه منه و لا ينبغي لاحد من أهل الجنة أن يدخل الجنة و لاحد من أهل النار عنده حق حتى أقصه منه حتى اللطمة قال قلنا كيف و إنما نأتى عراة غرلا بهما قال الحسنات و السيئات . و هو عند أحمد و الطبراني في الاوسط باسناد حسن . و عن عائشة و بعض أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم عن النبي صلى الله عليه و سلم أن رجلا من أصحاب1 - في نسخة " أمسك " . 2 - الفدام : ما يشد على فم الابريق أو الكوز من خرقة لتصفية الشراب ، أى انهم يمنعون الكلام بأفواههم حتى تتكلم جوارحهم .