باب فيمن تلين لهم القلوب باب أى المتحابين أفضل باب المتحابين فى الله تعالى
( باب فيمن تلين لهم القلوب ) عن أبى أمامة قال لقيني النبي صلى الله عليه و سلم فأخذ بيدي ثم قال يا أبا أمامة إن من المؤمنين من يلين له قلبى . رواه الطبراني و رجاله وثقوا . ( باب أى المتحابين أفضل و أحب إلى الله ) عن أنس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ماتحاب رجلان في الله إلا كان أحبهما إلى الله عز و جل أشدهما حبا لصاحبه . رواه الطبراني في الاوسط و أبو يعلى و البزاز بنحوه و رجال أبى يعلى و البزاز رجال الصحيح مبارك بن فضالة و قد وثقه واحد على ضعف فيه . و عن أبى الدرداء يرفعه قال مأمن رجلين تحابا في الله بطهر الغيب إلا كان أحبهما إلى الله أشدهما حبا لصاحبه . رواه الطبراني في الاوسط و رجاله رجال الصحيح المعافي بن سليمان و هو ثقة . ( باب المتحابين في الله عز و جل ) عن أبى مالك الاشعرى أنه جمع قومه قلت فذكر الحديث إلى أن قال ثم إن رسول الله صلى الله عليه و سلم لما قضى صلاته أقبل علينا بوجهه فقال يا أيها الناس اسمعوا و اعقلوا و اعلموا أن لله عز و جل عبادا ليسوا بأنبياء و لا شهداء يغبطهم النبيون و الشهداء على منازلهم و قربهم من الله فجثا ( 1 ) رجل من الاعراب من قاصية الناس و ألوى بيده إلى النبي صلى الله عليه و سلم فقال يا رسول الله ناس من المؤمنين ليسوا بأنبياء و لا شهداء يغبطهم الانبياء و الشهداء على مجالسهم و قربهم انعتهم لنا حلهم لنا يعنى صفهم لنا شكلهم لنا فسر وجه النبي صلى الله عليه و سلم بسؤال الاعرابى فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم هم ناس من أفناء الناس ( 2 ) و نوازع القبائل لم تصل بينهم أرحام متقاربة تحابوا في الله و تصافوا يضع الله لهم يوم القيامة منابر من نور فيجلسهم عليها فيجعل وجوههم نورا و ثيابهم نورا يفزع الناس يوم القيامة و لا يفزعون و هم أوليآء الله الذين لا خوف عليهم و لا هم يحزنون ، و فى رواية قال كنت عند النبي صلى الله عليه و سلم فنزلت عليه ( يا أيها الذين آمنوا لا سألوا عن أشياء إن تبدلكم تسؤكم ) قال فنحن نسأله إذ قال إن لله عز و جل عبادا ليسوا بأنبياء و لا شهداء يغبطهم النبيون و الشهداء بمقعدهم و قربهم من الله قال فذكر الحديث بطوله . رواه كله أحمد و الطبراني بنحوه1 - أى جلس . 2 - أى لا يعلم ممن هم .