و كان فيما ناجاه ان قال يا موسى لم يتصنع المتصنعون لي بمثل الزهد في الدنيا و لم يتقرب المتقربون بمثل الورع عما حرمت عليهم و لا تعبدني العابدون بمثل البكاء من خيفتى فقال موسى يا إله البرية كلها و يا مالك يوم الدين يا ذا الجلال و الاكرام فماذا أعددت لهم و ما ذا جزيتهم قال يا موسى أما الزاهدون في الدنيا فانهم أبحتهم جنتي يتبوءون حيث يشاءون و أما الورع عما حرمت عليهم فانه ليس من عبد يلقاني يوم القيامة إلا نقشته و فتشته عما كان في يديه إلا ما كان من الورعين فانى أستهيبهم و أجلهم فأدخلهم الجنة بغير حساب و أما البكاءون من خيفتى فلهم الرفيق الاعلى لا يشاركون فيه . رواه الطبراني في الاوسط و فيه جويبر بن سعيد و هو ضعيف . و عن عائشة قالت ما أعجب رسول الله صلى الله عليه و سلم شيء من الدنيا أعجبه فيها إلا ورع . رواه الطبراني في الاوسط و رجاله رجال الصحيح ابن لهيعة و قد وثق على ضعفه و شيخ الطبراني أحمد بن القاسم لم أعرفه . و عن أبى هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم يا أبا هريرة ارض بما قسم لك تكن غنيا و كن ورعا تكن أعبد الناس و أحب للناس ما تحب لنفسك تكن مؤمنا و أحسن مجاورة من جاورك تكن مسلما و إياك و كثرة الضحك فانه يميت القلب و القهقهة من الشيطان و التبسم من الله عز و جل قلت رواه الترمذي و ابن ماجه خلا من قوله و القهقهة رواه الطبراني في الصغير و فيه من لم أعرفهم . ( باب فيمن ترك شيئا لله تعالى ) عن أبى قتادة و أبى الدهماء قالا أتينا على رجل من أهل البادية فقلنا هل سمعت من رسول الله صلى الله عليه و سلم شيئا قال نعم سمعته يقول إنك لن تدع شيئا لله عز و جل إلا أبدلك الله به ما هو خير لك منه ، و فى رواية أخذ بيدي رسول الله صلى الله عليه و سلم فجعل يعلمنى مما علمه الله تبارك و تعالى و قال إنك لن تدع شيئا اتقاء الله عز و جل إلا أعطاك الله خيرا منه . رواه كله أحمد بأسانيد و رجالها رجال الصحيح . و عن أبى أمامة قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم من قدر على طمع من طمع الدنيا فأداه و لو شاء لم يؤده زوجه الله عز و جل من الحور العين حيث شاء . رواه الطبراني ( باب ما جاء في الشهرة ) عن أبى هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم بحسب امرئ من الشر أن يشار اليه بالاصابع في دين أو دنيا إلا من عصم الله . رواه الطبراني في الاوسط