باب منه فى سعة رحمة الله تعالى باب فى عتقاء الله تعالى
يا ابن آدم إنك ما دعوتنى و رجوتني غفرت لك على ما كان منك و لو أتيتنى بملء الارض خطايا لقيتك بملء الارض مغفرة ما لم تشرك بي و لو بلغت خطاياك عنان السماء ثم استغفرتنى لغفرت لك . رواه الطبراني في الثلاثة و فيه إبراهيم بن إسحق الصيني و قيس ابن الربيع و كلاهما مختلف فيه ، و بقية رجاله رجال الصحيح . و عن أبى الدرداء عن النبي صلى الله عليه و سلم قال قال ربكم تبارك و تعالى لو أن عبدي استقبلني بقراب الارض ( 1 ) ذنوبا لا يشرك بي شيئا استقبلته بقرابها مغفرة . رواه الطبراني و فيه من لم أعرفهم . و عن أبى الدرداء عن النبي صلى الله عليه و سلم عن جبريل عليه السلام عن ربه عز وجل قال عبدي لو استقبلتني بملء الارض ذنوبا لاستقبلتك بمثلهن مغفرة و لا أبالي . رواه الطبراني و فيه العلاء بن زيدل ( 2 ) و هو متروك . و بسنده عن أبى الدرداء عن النبي صلى الله عليه و سلم عن جبريل عليه السلام عن ربه عز و جل قال عبدي ما دعوتنى و رجوتني و لم تشرك بي شيئا غفرت لك على ما كان منك ( 3 ) . قلت و قد تقدم حديث أبى موسى الذي فيه يا عبادى كلكم ضال إلا من هديت في الادعية في باب قدرة الله تعالى و احتياج العبد اليه في كل شيء . ( باب منه في سعة رحمة الله تعالى ) عن حذيفة يعنى ابن اليمان قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم و الذى نفسى بيده ليدخلن الله الجنة الفاجر في دينه الاحمق في معيشته و الذى نفسى بيده ليدخلن الجنة الذي محشته ( 4 ) النار بذنبه و الذى نفسى بيده ليغفرن الله يوم القيامة مغفرة يتطاول لها إبليس رجاء أن تصيبه . رواه الطبراني في الكبير و الاوسط و زاد فيه و الذى نفسى بيده ليغفرن الله يوم القيامة مغفرة لا تخطر على قلب بشر ، و فى إسناد الكبير سعد بن طالب أبو غيلان وثقه أبو زرعة و ابن حبان و فيه ضعف ، و بقية رجال الكبير ثقات . ( باب في عتقاء الله تعالى ) عن أبى هريرة أو عن أبى سعيد شك الاعمش قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم إن لله عز و جل عتقاء في كل يوم و ليلة لكل عبد منهم دعوة مستجابة . رواه أحمد و رجاله رجال الصحيح . و عن أنس قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم إن1 - أى مما يقارب ملاها . 2 - في الاصل مغفلة من النقط مصحفة في آخرها كاف ، و التصويب من لسان الميزان . 3 - في الاصل " فيك " . 4 - أى أحرقته .