مجمع الزوائد و منبع الفوائد جلد 10
لطفا منتظر باشید ...
و الله أعلم ماتتناجى فقال عبادة بن الصامت لئن طال بكما عمر أحدكما أو كلاكما لتوشكان أن تريا الرجل من ثبج يعنى من وسط المسلمين قرأ القرآن على لسان محمد صلى الله عليه و سلم قد أعاده و أبداه فأحل حلاله و حرم حرامه و نزل عند منازله لا يجوز منكم إلا كما يجوز رأس الحمار الميت قال فبينا نحن كذلك إذ طلع علينا شداد بن أوس و عوف بن مالك فجلسا اليه فقال شداد إن أخوف ما أخاف عليكم أيها الناس لما سمعت من رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول من الشهوة الخفية و الشرك فقال عبادة بن الصامت و أبو الدرداء أللهم غفرا و لم يكن رسول الله صلى الله عليه و سلم قد حدثنا ان الشيطان قد يئس أن يعبد في جزيرة العرب فأما الشهوة الخفية فقد عرفناها هاهى شهوات الدنيا من نسائها و شهواتها فما هذا الشرك الذي تخوفنا به يا شداد فقال شداد أ رأيتم لو رأيتم رجلا يصلى لرجل أو يصوم لرجل أو يتصدق له لقد أشرك قال عوف بن مالك عند ذلك أفلا يعمد الله إلى ما ابتغي به وجهه من ذلك العمل كله فيقبل ما خلص له و يدع ما أشرك به قال شداد عند ذلك فانى سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول إن الله عز و جل قال أنا خير قسيم لمن أشرك بي من أشرك بي شيئا فان جسده عمله قليله و كثيره لشريكه الذي أشرك به أنا عنه غنى قلت عند ابن ماجه طرف منه رواه أحمد و فيه شهر بن حوشب وثقه أحمد و غيره و ضعفه واحد ، و بقية رجاله ثقات . و عن الضحاك بن قيس قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ان الله تبارك و تعالى يقول أنا خير شريك فمن أشرك معي شريكا فهو لشريكي يا أيها الناس أخلصوا أعمالكم لله فان الله تبارك و تعالى لا يقبل من الاعمال إلا ما خلص له و لا تقولوا هذا لله و للرحمن فانها للرحم و ليس لله منها شيء و لا تقولوا هذا لله و لوجوهكم فانها لوجوهكم و ليس لله فيها شيء . رواه البزاز عن شيخه إبراهيم بن محشر وثقه ابن حبان و غيره و فيه ضعف ، و بقية رجاله رجال الصحيح . و عن عبد الله بن مسعود قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم من أحسن الصلاة حيث يراه الناس و أساءها حيث يخلو فتلك استهانة استهان بها ربه تبارك و تعالى . رواه أبو يعلى و فيه إبراهيم بن مسلم الهجري و هو ضعيف . و عن أنس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم يجاء بإبن آدم يوم القيامة كانه بذج و ربما قال كأنه حمل يقول يا ابن آدم أنا خير قسيم أنظر إلى عملك الذي عملته فأنا أجزيك به و انظر إلى عملك الذي عملته لغيري فيجازيك على الذي عملت له . رواه أبو