مجمع الزوائد و منبع الفوائد جلد 10
لطفا منتظر باشید ...
من أكل الخبز سمن فلما أكلنا ذلك الخبز شرع ( 1 ) أحدنا ينطر في عطفيه هل سمن ، و فى رواية كنا يوم خيبر مع رسول الله صلى الله عليه و سلم فأجهضناهم عن خبزة لهم من نقى . رواه كله الطبراني و رجاله رجال الصحيح . و عن رجل من عبس قال كنت أسير مع سلمان على شط دجلة فقال يا أخا بني عبس أنزل فاشرب فشربت ( 2 ) فقال ما نقص شرابك من دجلة قلت ما عسى أن ينقص قال فان العلم كذلك يؤخذ منه و لا ينقص ثم قال اركب فمررنا بأكداس من حنطة و شعير فقال أفترى هذا فتح لنا و قتر على أصحاب محمد صلى الله عليه و سلم لخير لنا و شر لهم قلت لا أدري و لكني أدري شر لنا و خير لهم قال ما شبع رسول الله صلى الله عليه و سلم ثلاثة أيام متوالية حتى لحق بالله عز و جل . رواه الطبراني و فيه راو لم يسم و بقية رجاله وثقوا . و عن أم سليم قالت كنت في بعض حجر نساء النبي صلى الله عليه و سلم و هو عندها فجاء رجل يشتكى اليه الحاجة فقال اصبر فو الله ما في آل محمد شيء منذ سبع و لا أوقد تحت برمة ( 3 ) لهم منذ ثلاث و الله لو سألت الله أن يجعل جبال تهامة كلها ذهبا لفعل . رواه الطبراني و فيه الحجاج بن فروح و قد وثقه ابن حبان على ضعف كثير ، و بقية رجاله رجال الصحيح . و عن الشفاء بنت عبد الله قالت أتيت رسول الله صلى الله عليه و سلم أسأله فجعل يعتذر إلى و أنا ألومه فحضرت الصلاة فخرجت فدخلت على إبنتي و هي تحت شرحبيل بن حسنة فوجدت شرحبيل في البيت فقلت قد حضرت الصلاة و أنت في البيت و جعلت ألومه فقال يا خالة لا تلومينى فانه كان لي ثوب فاستعاره النبي صلى الله عليه و سلم فقلت بأبي و أمي كنت ألومه منذ اليوم و هذه حاله و لا أشعر فقال شرحبيل ما كان إلا درع رقعناه . رواه الطبراني ، و فيه عبد الوهاب بن الضحاك و هو متروك . و عن أم سلمة قالت إنى لاعلم أكثر مال قدم على النبي صلى الله عليه و سلم حتى قبضه الله تعالى قدم عليه في جنح الليل خريطة ( 4 ) فيها ثمانمائة درهم و صحيفة فأرسل بها إلى و كانت ليلتى ثم انقلب بعد العشاء الآخرة فصلى في الحجرة في مصلاه و قد مهدت له و لنفسي فأنا أنتظر فأطال ثم خرج ثم رجع فلم يزل كذلك حتى دعى لصلاة الصبح فصلى ثم رجع فقال أين تلك الخريطة التي فتنتنى البارحة فدعا بها فقسمها قلت يا رسول الله صنعت شيئا لم تكن تصنعه فقال كنت أصلي فأوتى بها فأنصرف حتى أنظر إليها ثم أرجع فأصلى قلت تقدم لهذا الحديث طرق في باب الانفاق و أنه صلى الله عليه و سلم خشى أن يتوفى