مجمع الزوائد و منبع الفوائد جلد 10
لطفا منتظر باشید ...
إلا أياما حتى أشرفت عليها و هي شربة واحدة و لعمر إلهك لهو قادر على أن يجمعكم من الماء على أن يجمع نبات الارض فتخرجون من الاضواء و من مصارعكم فتنظرون الله و ينظر إليكم قال قلت يا رسول الله فكيف و نحن ملء الارض و هو شخص واحد ننظر اليه قال أنبئك بمثل ذلك في آلاء الله الشمس و القمر آية منه صغيرة ترونهما و يريانكم لا تضارون في رؤيتهما و لعمر إلهك لهو أقدر على أن يراكم وتروه منهما ان تروهما و يرياكم لا تضارون في رؤيتهما قلت يا رسول الله فما يفعل بنا ربنا عز و جل إذا لقيناه قال تعرضون عليه بادية صحائفكم لا تخفى منكم خافية فيأخذ ربك عز و جل بيده غرفة من الماء فينضح ( 1 ) قبلكم بها فلعمر إلهك ما يخطئ وجه أحد منكم منها قطرة فأما المسلم فتدع وجهه مثل الريطة البيضاء و أما الكافر تخطمه بمثل الحميم الاسود ألا ثم ينصرف نبيكم صلى الله عليه و سلم و يفرق على أثره الصالحون فيسلكون جسرا من النار فيطأ أحدكم الجمرة يقول حس ( 2 ) يقول ربك عز وجل أو انه فيطلعون على حوض الرسول صلى الله عليه و سلم على أظمأ و الله ناهلة قط رأيتهما فلعمر إلهك ما يبسط أحد منكم يده إلا وقع عليها قدح يطهره من الطوف و البول و الاذى و تحبس الشمس و القمر فلا ترون منهما واحدا قلت يا رسول الله فبم نبصر قال بمثل بصرك ساعتك هذه و ذلك قبل طلوع الشمس في يوم أشرقته الارض واجهته الجبال قلت يا رسول الله فبم نجزى من سيئاتنا قال الحسنة بعشر أمثالها و السيئة بمثلها إلا أن يعفو قال قلت يا رسول الله اما الجنة اما النار قال لعمر ( 3 ) الهك للنار سبعة أبواب مأمنها باب إلا يسير الراكب بينها سبعين عاما قلت يا رسول الله فعلى مانطلع من الجنة قال على أنهار من عسل مصفى و أنهار من كاس ما بها من صداع و لا ندامة و أنهار من لبن لم يتغير طعمه و ماء آسن و بفاكهة لعمر إلهك ما تعلمون و خير من مثله معه و أزواج مطهرة قلت يا رسول الله و لنا فيها أزواج أو منهن مصلحات قال الصالحات للصالحين تلذون بهن مثل لذاتكم في الدنيا و يذذن بكم أن لا توالد قال نقيط فقلت أقصى ما نحن بالغون و منتهون اليه قال قلت يا رسول الله على ما أبايعك قال فبسط النبي صلى الله عليه و سلم يده و قال على أقام الصلاة و إيتاء الزكاة و زيال المشركين و ألا تشرك بالله غيره قال قلت و ان لنا ما بين المشرق و المغرب فقبض النبي صلى الله عليه و سلم يده و بسط أصابه و ظن أنى مشترط شرطا