مجمع الزوائد و منبع الفوائد جلد 10
لطفا منتظر باشید ...
ذلك يكشف عن ساقه فيخر كل من كان نظره و يبقى قوم ظهورهم كصياصى البقر يريدون السجود فلا يستطيعون و قد كانوا يدعون إلى السجود و هم سالمون ثم يقول ارفعوا رؤوسكم فيرفعون رؤوسهم فيعطيهم نورهم على قدر أعمالهم فمنهم من يعطى نوره مثل الجبل العظيم يسعى بين يديه و منهم من يعطى نوره أصغر من ذلك و منهم من يعطى مثل النخلة بيده و منهم من يعطى أصغر من ذلك حتى يكون آخرهم رجلا يعطى نوره على إبهام قدميه يضيئ مرة و يطفأ مرة فإذا أضاء قدم قدمه و إذا طفئ قام قال و الرب تبارك و تعالى أمامهم حتى يمر في النار فيبقى أثره كحد السيف قال فيقول مروا فيمرون على قدر نورهم منهم من يمر كطرفة العين و منهم من يمر كالبرق و منهم من يمر كالسحاب و منهم من يمر كانقضاض الكوكب و منهم من يمر كالريح و منهم من يمر كشد الفرس و منهم من يمر كشد الرحل حتى يمر الذي يعطى نوره على ظهر قدميه يجثو على وجهه و يديه و رجليه تخريد و تعلق يد و تخر رجل و تعلق رجل و تصيب جوانبه النار فلا يزال كذلك حتى يخلص فإذا خلص وقف عليها فقال الحمد لله فقد أعطانى الله ما لم يعط أحدا إذ نجانى منها بعد إذ رأيتها قال فينطلق به إلى غدير عند باب الجنة فيغتسل فيعود إليه ريح أهل الجنة و ألوانهم فيرى ما في الجنة من خلل الباب فيقول رب أدخلني الجنة فيقول الله أتسأل الجنة و قد نجيتك من النار فيقول رب اجعل بيني و بينها حجابا لا أسمع حسيسها قال فيدخل الجنة و يرى أو يرفع له منزل أمام ذلك كأن ما هو فيه إليه حلم فيقول رب اعطين ذلك المنزل فيقول له لعلك إن أعطيتكه تسأل غيره فيقول لا و عزتك لا أسألك غيره وأنى منزل أحسن منه فيعطى فينزله و يرى أمام ذلك منزلا كأن ما هو فيه إليه حلم قال رب أعطني ذلك المنزل فيقول الله تبارك و تعالى له فلعلك إن أعطيتكه تسأل غيره فيقول ( 1 ) و عزتك يا رب وأنى منزل يكون أحسن منه فيعطاه و ينزله ثم يسكت فيقول الله جل ذكره مالك لا تسأل فيقول رب قد سألتك حتى قد استحييتك و أقسمت حتى استحييتك فيقول الله جل ذكره ألم ترض أن أعطيك مثل الدنيا منذ خلقتها إلى يوم أفنيتها و عشرة أضعافه فيقول أتهزأ بي و أنت رب العزة فيضحك الرب تبارك و تعالى من قوله ، قال فرأيت عبد الله بن مسعود إذا بلغ هذا المكان من هذا الحديث ضحك فقال له رجل يا أبا عبد الرحمن قد سمعتك تحدث هذا الحديث مرارا كلما بلغت هذا المكان ضحكت قال إنى سمعت رسول