مجمع الزوائد و منبع الفوائد جلد 10
لطفا منتظر باشید ...
الله صلى الله عليه و سلم يحدث هذا الحديث مرارا كلما بلغ هذا المكان من هذا الحديث ضحك حتى تبدو أضراسه قال فيقول الرب جل ذكره لا و لكني على ذلك قادر سل فيقول ألحقني بالناس فيقول الحق بالناس قال فينطلق يرمل في الجنة حتى إذا دنا من الناس رفع له قصر من درة فيخر ساجدا فيقال له ارفع رأسك مالك فيقول رأيت ربي أو تراءى لي ربي فيقال له إنما هو منزل من منازلك قال ثم يلقى رجلا فيتهيأ للسجود له فيقال له مه فيقول رأيت أنك ملك من الملائكة فيقول إنما أنا خازن من خزانك و عبد من عبيدك تحت يدى ألف قهرمان على مثل ما أنا عليه قال فينطلق امامه حتى يفتح له القصر قال و هو من درة مجوفة سقائفها و أبوابها و أغلاقها و مفاتيحها منها تستقبله جوهرة خضراء مبطنة بحمراء فيها سبعون بابا كل باب يفضى إلى جوهرة خضراء مبطنة كل جوهرة تفضى إلى جوهرة على لون الاخرى في كل جوهرة سرر و أزواج و وصائف أدناهن حوراء عيناه عليها سبعون حلة يرى مخ ساقها من وراء حللها كبدها مرآته و كبده مرآتها إذا أعرض عنها إعراضة ازدادت في عينه سبعين ضعفا عما كانت قبل ذلك فيقول لها و الله لقد ازددت في عيني سبعين ضعفا و تقول له و أنت ازددت في عيني سبعين ضعفا فيقال له اشرف فيشرف فيقال له ملكك مسيرة مائة عام ينفذه بصرك ، قال فقال عمر ألا تسمع ما يحدثنا ابن أم عبد يا كعب عن أدنى أهل الجنة منزلا فكيف أعلاهم قال يا أمير المؤمنين ما لا عين رأت و لا أذن سمعت إن الله جل ذكره خلق دارا جعل فيها ما شاء من الازواج و الثمرات و الاشربة ثم أطبقها فلم يرها أحد من خلقه لا جبريل و لا غيره من الملائكة ثم قال كعب ( فلا تعلم نفس ما أخفى لهم من قرة أعين جزاءا بما كانوا يعملون ) قال و خلق دون ذلك جنتين و زينهما بما شاء و أراهما من شاء من خلقه ثم قال من كان كتابه في عليين نزل في تلك الدار التي لم يرها أحد حتى إن الرجل من أهل عليين ليخرج فيسير في ملكه فلا تبقي خيمة من خيم الجنة إلا دخلها من ضوء وجهه فيستبشرون لريحه فيقولون واها لهذا الريح هذا ريح رجل من أهل عليين قد خرج يسير في ملكه ، قال ويحك يا كعب إن هذه القلوب قد استرسلت فاقبضها فقال كعب إن لجهنم يوم القيامة لزفرة مأمن ملك مقرب و لا نبى مرسل إلا خر لركبتيه حتى إن إبراهيم خليل الله ليقول رب نفسى نفسى حتى لو كان لك عمل سبعين نبيا إلى عملك لظننت أن لا تنجو ، و فى رواية قال رسول