مجمع الزوائد و منبع الفوائد جلد 10
لطفا منتظر باشید ...
خرجت إلى السوق لاشترى ما لا غنى للمسافر عنه فلما نظرت إلى باب المسجد قلت لو أنى دخلت فركعت ركعتين فلما دخلت نظرت إلى ثابت بن معبد و مكحول في نفر فقالوا إنا تريد أبا أمامة الباهلى فقاموا و قمت معهم فدخلنا عليه فإذا شيخ قد رق و كبر و إذا عقله و منطقه أفضل مما نرى من منظره فكان أول ما حدثنا أن قال إن مجلسكم هذا من بلاغ الله إياكم و حجته عليكم إن رسول الله صلى الله عليه و سلم قد بلغ ما أرسل به و إن أصحابه قد بلغوا ما سمعوا فبلغوا ما تسمعون ثلاثة كلهم ضامن على الله عز و جل رجل خرج في سبيل الله فهو ضامن على الله عز و جل حتى يدخله الجنة أو يرجعه بما نال من أجر أو غنيمة و رجل دخل بيته بسلام ( 1 ) ثم قال إن في جهنم جسرا له سبع قناطر على أوسطه العصاة فيجاء بالعبد حتى إذا انتهى إلى القنطرة الوسطى قيل له ماذا عليك من الدين و تلا هذه الآية ( و لا يكتمون الله حديثا ) قال فيقول يا رب على كذا و كذا فيقال له اقض دينك فيقول مالى شيء و ما أدري ما أقضى منها فيقال خذوا من حسناته فما يزال يؤخذ من حسناته حتى ما تبقى له حسنة حتى إذا فنيت حسناته قيل قد فنيت فيقال خذوا من سيئات من يطلبه فركبوا عليه فلقد بلغني أن رجالا يجيئون بأمثال الجبال من الحسنات فما يزال يؤخذ لمن يطلبهم حتى ما تبقى له حسنة . رواه الطبراني و فيه كلثوم بن زياد و بكر بن سهل الدمياطى و كلاهما وثق و فيه ضعف ، و بقية رجاله رجال الصحيح . و عن أبى أمامة قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم يجئ الظالم يوم القيامة حتى إذا كان على جسر جهنم بين الظلمة و الوعرة لقيه المظلوم فعرفه و عرف ما ظلمه به فما يبرح الذين ظلموا يقصون من الذين ظلموا حتى ينزعوا ما في أيديهم من الحسنات فان لم تكن لهم حسنات رد عليهم من سيئاتهم حتى يورد الدرك الاسفل من النار . رواه الطبراني في الاوسط و رجاله وثقوا . و عن أبى هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم يجاء يوم القيامة بأمثال الجبال من مظالم الناس بينهم و حقوقهم فما يزال الله يقصها حتى لا يبقى منها شيء . رواه الطبراني في الاوسط و فيه جابر بن يزيد الجعفي و هو ضعيف . و عن أبى بردة بن نيار قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم إن الله عز و جل حابس الغريم على غريمه كأشد ما حبس شيء على شيء فيقول يا رب كيف أعطيه و قد حشرتنى عريانا حافيا فمن أين فيقول الله عز و جل سأعطيهم من حسناتك فتطرح