الآية الثانية: آية النفر وكيفية الاستدلال بها - إرشاد العقول إلی مباحث الأصول جلد 1

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

إرشاد العقول إلی مباحث الأصول - جلد 1

محمد حسین الحاج العاملی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

الآية الثانية: آية النفر وكيفية الاستدلال بها

المحتملة في الآية حيث فسّرت بوجوه:

الأوّل: انّ الخطاب متوجه للمؤمنين في المدينة ومَن حولها، ويخاطبهم بأنّنفر الجميع إلى الجهاد أمر غير ممكن لاستلزامه تعطيل أمر الحياة واختلاله، فأمر بنفر طائفة من كلّفرقة لغاية التفقه في ميادين الحرب، ثمّ إنذار قومهم المتخلفين في المدينة وما حولها، عند الرجوع إليهم، والمراد من التفقّه ما ذكره الطبرسي «ليتبصّروا ويتيّقنوا بما يُريهم اللّه من الظهور على المشركين ونصرة الدين، وأمّا الإنذار عند الرجوع إليهم باخبارهم بنصر اللّه النبي والمؤمنين لعلّهم يحذرون أن يقاتلوا النبي فينزل بهم ما نزل بأصحابهم من الكفّار».

ومزية هذا الوجه أمران:

1. حفظ السياق وصلة الآية بما قبلها من سائر الآيات.

2. عدم التفكيك في ضمائرها، حيث إنّ الضمائر المتصلة الثلاثة: (ليتفَقَّهُوا)و(ليُنذِروا) و(إِذا رَجَعُوا) ترجع إلى النافرين.

ولكن الذي يبعده أمور ثلاثة:

أ: انّالظاهر من التفقّه هو فهم معارف الدين وتعلّم أحكامه، وأمّا رؤية النصر في الحروب فهو يوجب مزيّة الثقة بأنّ اللّه ينصر رسوله والمؤمنين، كما قال سبحانه: (إِنّا لَنَنْصُرُرُسُلَنا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الحَياةِ الدُّنْيا وَيَوْمَ يَقُومُ الأَشْهاد)(1)، وهذا ليس تفقهاً في الدين، بل مزيد إيمان باللّه وبما وعد.

ب: انّالنصر لم يكن حليف المسلمين دائماً، بل ربما كانوا يرجعون مع النكسة والهزيمة، كما هو الحال في غزوة أُحد وحنين، فلا يمكن أن يكون مثل هذا غاية النفر، التي يجب أن لا تنفك عنه.


1 . غافر:51.

/ 655