السؤال الأوّل: حكم التجرّي في الآيات والروايات
أسئلة ثلاثة وأجوبتها
2. حرمته بالعنوان الثانوي
قد عرفت أنّ ادّعاء شمول الإطلاقات للفعل المتجرّى به في غاية الضعف، ومثله القول بحرمته لأجل العناوين الثانوية كالجرأة والطغيان والتمرّد، والظلم والهتك، فانّ الثلاثة من الأُمور النفسانية غير القائمة بنفس الفعل، كما مرّ سابقاً، وأمّا الظلم على المولى فرع نقض القانون وهو يختص بالعاصي، وأمّا الهتك فهو فرع التظاهر بالعمل والمفروض في المقام غيره، بل البحث مركز على مخالفة الحجّة وإن كان في خفاء مع الخوف والوجل.وبذلك يعلم حال الفعل المنقاد به، فلا يوصف بالحسن، كما إذا جامع امرأة أجنبية بزعم انّها زوجته قضاء للواجب في كلّ أربعة أشهر، فالفعل باق على قبحه، نعم يفارق الانقياد عن التجرّي بورود الدليل على ترتب الثواب على الأوّل، دون العقاب على التجرّي.
أسئلة ثلاثة وأجوبتها
السؤال الأوّل: حكم التجرّي في الآيات والروايات
إذا لم يكن في مورد التجرّي قبح فعلي وبالتالي لم يكن أي عقاب، فما معنى ما دلّ من الآيات والروايات على ثبوت العقاب لنية العصيان بالدلالة المطابقية أو الالتزامية.الجواب: لا دلالة لما استدل به من الأدلّة على المدّعى، وإليك دراسة الآيات أوّلاً، ثمّ الروايات ثانياً.الف. قوله سبحانه: (وَإِنْ تُبْدُوا ما فِي أَنْفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحاسِبْكُمْ بِهِ اللّهُ