امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل جلد 17

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل - جلد 17

ناصر مکارم شیرازی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ.

فهذه الآيات التي هي في منتهى الوجازة والاختصار تكشف ستارا عن الحقيقة التييطلبها الجميع و يريدون معرفتها و تجعلناأمام الهدف العظيم.

توضيح ذلك:

لا شكّ أنّ كلّ فرد عاقل و حكيم حين يقومبعمل فإنّما يهدف من وراء عمله إلى هدفمعيّن، و حيث أنّ اللّه أعلم من جميعمخلوقاته و أعرفهم بالحكمة، بل لا ينبغيقياسه بأي أحد، فينقدح هذا السؤال و هو لمخلق اللّه الإنسان؟! هل كان يشعر بنقصفارتفع بخلق الإنسان؟! هل كان محتاجا إلىشي‏ء فارتفع الاحتياج بخلقنا؟

و لكنّنا نعلم أنّ وجوده كامل من كلّالجهات (و لا محدود في اللّامحدود) و هو غنيبالذات! إذا، فطبقا للمقدّمة، الاولى يجبالقبول على أنّه كان له هدف، و طبقاللمقدّمة الثانية- ينبغي القبول أنّ هدفهمن خلق الإنسان ليس شيئا يعود إلى ذاتهالمقدّسة.

فالنتيجة ينبغي أن يبحث عن هذا الهدف خارجذاته، هذا الهدف يعود للمخلوقين أنفسهم وأساس كمالهم .. هذا من جانب! و من جانب آخرورد في القرآن تعابير كثيرة مختلفة في شأنخلق الإنسان و الهدف منه! فنقرأ في إحدىآياته: الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَياةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْأَحْسَنُ عَمَلًا، «1» و هنا يبيّن مسألةالامتحان للإنسان و حسن العمل على أنّههدف (من أهداف خلق الإنسان).

1- سورة الملك، الآية 6.

/ 500