امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل جلد 17

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل - جلد 17

ناصر مکارم شیرازی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

و جاء في آية اخرى اللَّهُ الَّذِي خَلَقَسَبْعَ سَماواتٍ وَ مِنَ الْأَرْضِمِثْلَهُنَّ يَتَنَزَّلُ الْأَمْرُبَيْنَهُنَّ لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَعَلى‏ كُلِّ شَيْ‏ءٍ قَدِيرٌ وَ أَنَّاللَّهَ قَدْ أَحاطَ بِكُلِّ شَيْ‏ءٍعِلْماً!. «1»

و هنا يبيّن القرآن أنّ علمنا بعلم اللّهو قدرته هو الهدف من خلق السماوات و الأرض(و ما بينهما).

و نقرأ في آية اخرى وَ لَوْ شاءَ رَبُّكَلَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً واحِدَةً وَلا يَزالُونَ مُخْتَلِفِينَ إِلَّا مَنْرَحِمَ رَبُّكَ وَ لِذلِكَ خَلَقَهُمْ.«2»

و طبقا لهاتين الآيتين فالهدف من خلقالإنسان هو رحمة اللّه.

و الآيات محلّ البحث تستند إلى مسألةالعبوديّة فحسب، و تعبّر عنها بصراحةبأنّها الهدف النهائي من خلق الجنّ والإنس! و بقليل من التأمّل في مفهوم هذهالآيات و ما شابهها نرى أنّه لا تضادّ و لااختلاف بين هذه الآيات، ففي الحقيقة بعضهاهدف مقدّمي، و بعضها هدف متوسّط، و بعضهاهدف نهائي، و بعضها نتيجة!.

فالهدف الأصلي هو «العبودية» و هو ما أشيرفي هذه الآيات محلّ البحث، أمّا العلم والامتحان و أمثالهما فهي أهداف ضمن مسيرالعبودية للّه، و رحمة اللّه الواسعةنتيجة العبودية للّه.

و هكذا يتّضح أنّنا خلقنا لعبادة اللّه،لكن المهمّ أن نعرف ما هي حقيقة هذهالعبادة؟! فهل المراد منها أداء المراسمأو المناسك (اليومية) و أمثالها كالركوع والسجود و القيام و الصلاة و الصوم، أو هوحقيقة وراء هذه الأمور و إن كادت العبادةالرسميّة كلّها أيضا واجدة للأهميّة!؟

1- سورة الطلاق، الآية 12.

2- هود الآيتان 118 و 119.

/ 500