امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل جلد 17
لطفا منتظر باشید ...
أن يخلق آدم كما نقرأ ذلك في الآية (27) منسورة الحجر إذ تقول: وَ الْجَانَّخَلَقْناهُ مِنْ قَبْلُ «1» مِنْ نارِالسَّمُومِ.4- الحكمة من الخلق في نظر الفلسفةذكرنا آنفا أنّه قلّ أن نجد من لا يسألنفسه أو غيره عن الهدف من خلق الإنسان!فدائما تولّد جماعة و تمضي جماعة اخرى وتنطفئ إلى الأبد، فما المراد من هذاالمجيء و الذهاب؟! و الحقّ أنّنا- كأناسلو لم نكن نعيش على وجه هذه الكرة الأرضيةفما ذا سيحدث؟ و هل يجب علينا أن نعرف لمنأتي و لم نمضي؟ و لو أردنا أن نعرف السرّفهل نستطيع ذلك؟! و هكذا تترى الأسئلةالاخر على فكر الإنسان و تحيط به ...و عند ما يطرح هذا السؤال من قبل الماديينفالظاهر أنّهم لا جواب لهم عليه، لأنّالمادّة أو الطبيعة ليس لها عقل و لا شعورحتّى يكون لها هدف لذلك، فقد أراحواأنفسهم من هذا السؤال و هم يعتقدونبعبثيّة الخلق و أنّه لا هدف من ورائه! و كمهو مثير و مقلق أن يتّخذ الإنسان لجزئياتحياته سواء أ كانت للعمل أم الكسب أوالصحّة أو الرياضة أهدافا منظّمة و أنيعتقد أنّ الحياة بمجموعها ضرب من العبث واللغو!؟لذلك فلا مجال للعجب أنّ جماعة منالماديين حينما يفكّرون في هذه المسائليتركون هذه الحياة التي لا هدف ورائها ويقدّمون على الانتحار! إلّا أنّ هذاالسؤال حين يلقيه معتقد باللّه، فإنّه لايواجه طريقا مسدودا، لأنّه يعلم أنّ خالقهذا العالم حكيم و قد خلق هذا العالم عنحكمة حتما و إن جهلناها، و هذا من جانب، ومن جانب آخر حين يرى أعضاءه عضوا عضوا يجدلكلّ