امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل جلد 17

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل - جلد 17

ناصر مکارم شیرازی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

فلسفة و حكمة و هدفا، لا الأعضاء المهمّةظاهرا كالقلب و اللسان و العروق و الأعصاببل حتّى الأظفار و خطوط اليد و البنان وتقوّس القدم أو هيأة اليد و فسلجتها كلّ لهفلسفة يعرفها العلم الحديث المعاصر! فإلىأيّ درجة من السذاجة أن يرى لجميع هذهالأعضاء أهدافا إلّا أنّ المجموع يكون بلاهدف!! و أي قضاء متهافت أن نجد لكلّ بناء فيالمدينة فلسفة خاصّة- إلّا أنّنا نقضي علىالمدينة بأنّها لا فلسفة فيها و لا هدف منورائها!! ترى هل من الممكن أن يبني مهندس مابناء عظيما فيه الغرف و الأبواب و النوافذو الأحواض و الحدائق و «الديكورات» و كلّمن هذه الأمور هو لأمر خاصّ و لهدف معيّن،إلّا أنّ مجموع البناء لا هدف من ورائه؟!هذه الأمور هي التي تمنح المؤمن باللّه والمعتقد به الاطمئنان بأنّ خلقه له هدفعظيم، و عليه أن يسعى و يجدّ حتّى يكتشفهبقوّة العقل و العلم.

و العجيب أنّ أصحاب نظرية العبث (في الخلق)حين يردون أيّة زاوية من زوايا العلومالطبيعية- يبحثون عن الهدف لتفسير الظواهرالمختلفة و لا يهدأون حتّى يجدوا الهدف!حتّى أنّهم لا يرتضون أن تبقى غدّة صغيرةفي بدن الإنسان دون عمل و غاية، و لربّمايقضون سنوات بالبحث عن الحكمة من وجود مثلهذه الغدّة ... إلّا أنّهم حين يبلغون أصلخلق الإنسان يقولون بصراحة: لا هدف منورائه.

فما أعجب هذا التناقض!! و على كلّ حالفالإيمان بحكمة اللّه تعالى من جانب، وملاحظة فلسفة أجزاء (وجود) الإنسان من جانبآخر، كلّ ذلك يدعونا إلى الإيمان أنّ وراءخلق الإنسان هدفا كبيرا.

و الآن ينبغي علينا أن نبحث عن هذا الهدف وأن نحدّده ما بوسعنا- و أن نسير

/ 500