امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل جلد 17
لطفا منتظر باشید ...
في منهاجه اللاحب.إنّ ملاحظة عدّة مقدّمات- يمكن لها- أنتسلّط الأضواء على هدفنا للكشف عن هذاالمجهول المظلم.1- نحن دائما نقصد في أعمالنا إلى هدف ما، وعادة يكون هذا الهدف إشباع حاجة و رفعها وإتمام النواقص. و حتّى الخدمة للآخرين أوإنقاذ مبتلى من بلائه ..أو قمنا بعمل إنساني و آثرنا سوانا علىأنفسنا فذلك أيضا نوع من الحاجاتالمقدّسة، و برفعها نزداد معنوية و كمالا!و لمّا كنّا نقيس أحيانا صفات اللّه معأنفسنا فقد يخطر مثل هذا التصوّر و هو ماهي الحاجة عند اللّه حتّى ترتفع بخلقنا؟أو إذا كانت الآيات الآنفة تقول وَ ماخَلَقْتُ الْجِنَّ وَ الْإِنْسَ إِلَّالِيَعْبُدُونِ فنقول ما هي حاجته إلىالعبادة؟! مع أنّ هذه التصوّرات ناشئة منالمقايسة بين صفات الخالق و المخلوق والواجب و الممكن؟! و حيث أنّ وجودنا محدودفإنّنا نسعى وراء إشباع حاجاتنا، وأعمالنا جميعها تقع في هذا المسير .. إلّاأنّ هذا غير وارد في وجود مطلق، فينبغيالبحث عن هدف أفعاله في غير وجوده، فهو عينفيّاضة و مبدأ النعمة الذي يكتنفالموجودات في كنف حمايته و رعايته وإنمائه و السلوك بها إلى الكمال، و هذا هوالهدف الواقعي لعبوديتنا .. و هذه فلسفةعباداتنا و ابتهالاتنا، فهي جميعا دروستربوية لتكاملنا.و أساسا فإنّ أصل الخلق هو خطوة تكامليةعظيمة، أي مجيء الشيء من العدم إلىالوجود، و من الصفر إلى مرحلة العدد.و بعد هذه الخطوة التكاملية العظيمة تبدأمراحل تكاملية اخرى .. فجميع المناهجالدينية و الإلهيّة تسلك بالإنسان في هذاالمسير!
2- و هنا ينقدح هذا السؤال، و هو إذاكان الهدف من الخلق هو الجود- على