امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل جلد 17
لطفا منتظر باشید ...
و ألقوه في البئر في آخر الأمر «من معانيالرسّ هو البئر» و المعنى الآخر الأثراليسير الباقي من الشيء، و قد بقي منهؤلاء القوم الشيء اليسير في ذاكرةالتاريخ!.و يرى بعض المفسّرين أنّهم «قوم شعيب»لأنّهم كانوا يحفرون الآبار، و لكن معالالتفات إلى أنّ «أصحاب الأيكة»المذكورين في الآيات التالية هم قوم شعيبأنفسهم ينتفي هذا الاحتمال أيضا.و قال بعض المفسّرين: هم بقايا قوم- صالح-أي ثمود، و مع الالتفات إلى ذكر ثمود علىحدة في الآية فإنّ هذا الاحتمال يبدوبعيدا أيضا.فعلى هذا يكون التّفسير الأوّل هوالأنسب، و هو ما اشتهر على أقلامالمفسّرين و ألسنتهم!.ثمّ يضيف القرآن قائلا: وَ عادٌ وَفِرْعَوْنُ وَ إِخْوانُ لُوطٍ و المرادبإخوان لوط هم قومه، و قد عبّر القرآن عنلوط بأنّه أخوهم، و هذا التعبير مستعمل فياللغة العربية بشكل عام.و كذلك من بعدهم: وَ أَصْحابُ الْأَيْكَةِوَ قَوْمُ تُبَّعٍ. و الأيكة: معناهاالأشجار الكثيرة المتداخلة بعضها ببعض- أوالملتفّة أغصانها- و «أصحاب الأيكة» همطائفة من قوم شعيب كانوا يقطنون منطقة غير«مدين» و هي منطقة ذات أشجار كثيرة «1»! والمراد من «قوم تبّع» طائفة من أهل اليمن،لأنّ «تبّع» لقب لملوك اليمن، باعتبار أنّهؤلاء القوم يتبعون ملوكهم، و ظاهر تعبيرالقرآن هنا و في آية اخرى منه (37- الدخان) هوملك مخصوص من ملوك اليمن اسمه (أسعد أبوكرب) كما نصّت عليه بعض الرّوايات، و يعتقدجماعة من المفسّرين بأنّه كان رجلا صالحا