امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل جلد 17
لطفا منتظر باشید ...
حين يقع الكلام على المعاد و خلق الإنسانثانية من التراب يعدّون ذلك أمرا عجيبا ولا يمكن تصوّره و قبوله، في حين أنّالأمرين متماثلان: «و حكم الأمثال في مايجوز و ما لا يجوز واحد».و هكذا فإنّ القرآن يستدلّ على المعاد فيهذه الآيات و الآيات الآنفة بأربعة طرقمختلفة، فتارة عن طريق علم اللّه، و أخرىعن طريق قدرته، ثالثة عن طريق تكرّر صورالمعاد و مشاهده في عالم النباتات، وأخيرا عن طريق الالتفات إلى الخلق الأوّل.و متى ما عدنا إلى آيات القرآن الاخر فيمجال المعاد وجدنا هذه الأدلّة بالإضافةإلى أدلّة أخر وردت في آيات مختلفة و بصورةمستقلّة، و قد أثبت القرآن المعاد بالمنطقالقويم و التعبير السليم و الأسلوب الرائع(القاطع) للمنكرين و بيّنه بأحسن وجه .. فلوخضعوا لمنطق العقل و تجنّبوا الأحكامالمسبقة و التعصّب الأعمى و التقليدالساذج فسرعان ما يذعنوا لهذه المسألة وسيعلمون بأنّ المعاد أو يوم القيامة ليسأمرا ملتويا و عسيرا.