امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل جلد 17
لطفا منتظر باشید ...
و جاء في جانب آخر: «يا أحمد «1» فاحذر أن تكون مثل الصبي إذانظر إلى الأخضر و الأصفر أحبّه و إذا اعطيشيء من الحلو و الحامض اغترّ به، فقال: ياربّ دلّني على عمل أتقرّب به إليك قال:اجعل ليلك نهارا و نهارك ليلا قال: ربّ وكيف ذلك؟ قال: اجعل نومك صلاة و طعامكالجوع.كما جاء في مكان آخر منه:يا أحمد محبّتي محبّة للفقراء فادنالفقراء و قرّب مجلسهم منك ادنك و بعدالأغنياء و بعد مجلسهم منك فإنّ الفقراءأحبّائي.و جاء في موضع آخر أيضا:يا أحمد أبغض الدنيا و أهلها و أحبّالآخرة و أهلها قال يا ربّ و من أهل الدنياو من أهل الآخرة؟ قال: أهل الدنيا من كثرأكله و ضحكه و نومه و غضبه قليل الرضا لايعتذر إلى من أساء إليه و لا يقبل معذرة مناعتذر إليه، كسلان عند الطاعة، شجاع عندالمعصية، أمله بعيد و أجله قريب، لا يحاسبنفسه قليل المنفعة كثير الكلام، قليلالخوف، كثير الفرح عند الطعام و إنّ أهلالدنيا لا يشركون عند الرخاء و لا يصبرونعند البلاء، كثير الناس عندهم قليل يحمدونأنفسهم بما لا يفعلون، و يدّعون بما ليسفيهم، و يتكلّمون بما يتمنّون و يذكرونمساوئ الناس و يخفون حسناتهم.قال: يا ربّ، هل يكون سوى هذا العيب في أهلالدنيا، قال: يا أحمد إنّ عيب أهل الدنياكثير فيهم، الجهل و الحمق، لا يتواصفونلمن يتعلّمون منه، و هم عند أنفسهم عقلاء وعند العارفين حمقاء.ثمّ يتناول الحديث أهل الجنّة فيقول:يا أحمد إنّ أهل الخير و أهل الآخرة رقيقةوجوههم كثير حياؤهم قليل حمقهم،