يا أحمد هل تدري أيّ عيش أهنا و أيّ أبقى؟قال اللهمّ لا، قال: أمّا العيش الهنيءفهو الذي لا يغترّ صاحبه عن ذكري و لا ينسىنعمتي و لا يجهل حقّي، يطلب رضاي في ليله ونهاره.و أمّا الحياة الباقية فهي التي يعمللنفسه حتّى تهون عليه الدنيا و تصغر فيعينه و تعظم الآخرة عنده و يؤثر هواي علىهواه و يبتغي مرضاتي و يعظّم حقّ عظمتي ويذكر علمي به و يراقبني بالليل و النهارعند كلّ سيّئة أو معصية و ينقّي قلبه عنكلّ ما أكره و يبغض الشيطان و وساوسه و لايجعل لإبليس على قلبه سلطانا ... فإذا فعلذلك أسكنت قلبه حبّا حتّى أجعل قلبه لي وفراغه و اشتغاله و همّه و حديثه من النعمةالتي أنعمت على أهل محبّتي من خلقي .. وافتح عين قلبه