امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل جلد 17
لطفا منتظر باشید ...
فبعضهم يعتقد أنّ جميع الذنوب تعدّ منالكبائر، لأنّ كلّ ذنب- أمام الخالقالكبير يعدّ ذنبا كبيرا.في حين أنّ بعضهم ينظر إلى الذنوب نظرةنسبيّة فيرى كلّ ذنب بالنسبة إلى ما هوأهمّ منه صغيرا و بالعكس.و قال آخرون إنّ الكبائر ما جاء الوعيد منقبل اللّه في القرآن بارتكابها! و ربّماقيل إنّ الكبائر ما يجري عليها «الحدّ»الشرعي.إلّا أنّ الأفضل أنّ يقال بأنّه مع ملاحظةأنّ التعبير بالذنوب الكبيرة دليل علىعظمها، فكلّ ذنب فيه أحد الشروط التاليةيعدّ كبيرا:أ- الذنوب التي ورد الوعيد من قبل اللّه فيشأنها و العذاب لمرتكبها.ب- الذنوب المذكورة في نظر أهل الشرع ولسان الرّوايات بأنّها عظيمة.ج- الذنوب التي عدّتها المصادر الشرعيّةأكبر من الذنوب التي هي من الكبائر.د- و أخيرا الذنوب المصرّح بها فيالرّوايات المعتبرة بأنّها من الكبائر!.و قد ورد ذكر الكبائر في الرّواياتالإسلامية مختلفا عددها فيه، إذ جاء فيبعضها أنّها سبع«قتل النفس، و عقوق الوالدين، و أكلالربا، و العودة إلى دار الكفر بعدالهجرة، و رمي المحصنات بالزنا، و أكل مالاليتيم، و الفرار من [الزحف] الجهاد» «1».و قد جاء في بعض الرّوايات ذكر هذا النصّ:«كلّما أوجب عليه اللّه النار»
[مكان عقوق الوالدين].و جاء في بعض الرّوايات أنّها «عشر»، وأوصلتها روايات أخر إلى «تسع عشرة» كبيرة!و ربّما ترقّى هذا العدد إلى أكثر ممّا ذكرفي بعض الرّوايات أيضا «2».