امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل جلد 17
لطفا منتظر باشید ...
د- إنّ الحوادث السماوية التي تلفت انتباهالناس تكون غالبا مصحوبة بصوت أو عتمة كمافي الصاعقة التي تقترن بصوت شديد أوالخسوف و الكسوف الكليين الذي يقترن كلّمنها بانعدام الضوء تقريبا و لمدّة طويلة.لذلك فإنّ الحالات التي يكون فيها الخسوفجزئيا أو خفيفا نلاحظ أنّ الغالبية منالناس لم تحط به علما، اللهمّ إلّا عن طريقالتنبيه المسبق عنه من قبل المنجّمين، بليحدث أحيانا خسوف كلّي و قسم كبير من الناسلا يعلمون به.لذا فإنّ علماء الفلك الذين يقومون بر صدالكواكب أو الأشخاص الذين يتّفق وقوعنظرهم في السماء وقت الحادث هم الذينيطّلعون على هذا الأمر و يخبرون الآخرينبه.و بناء على هذا و نظرا لقصر مدّة المعجزة(شقّ القمر) فلن يكون بالمقدور أن تلفتالأنظار إليها على الصعيد العالمي، خصوصاو أنّ غالبية الناس في ذلك الوقت لم تكنمهتّمة بمتابعة الأجرام السماوية.هـ- و بالإضافة إلى ذلك فإنّ الوسائلالمستخدمة في تثبيت نشر الحوادثالتأريخية في ذلك الوقت، و محدودية الطبقةالمتعلّمة، و كذلك طبيعة الكتب الخطيّةالتي لم تكن بصورة كافية كما هو الحال فيهذا العصر حيث تنشر الحوادث المهمّة بسرعةفائقة بمختلف الوسائل الإعلامية في كلّأنحاء العالم عن طريق الإذاعة و التلفزيونو الصحف ... كلّ هذه الأمور لا بدّ من أخذهابنظر الإعتبار في محدودية الاطلاع علىحادثة (شقّ القمر).و مع ملاحظة هذا الأمر و الأمور الاخرىالسابقة فلا عجب أبدا من عدم تثبيت هذهالحادثة في التواريخ غير الإسلامية، و لايمكن اعتبار ذلك دليلا على نفيها.