امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل جلد 17
لطفا منتظر باشید ...
كان من تفجير العيون في الأرض حيث يقولتعالى: وَ فَجَّرْنَا الْأَرْضَ عُيُوناً«1» و هكذا اختلط ماء السماء بماء الأرضبمقدار مقدّر و ملأ البسيطة: فَالْتَقَىالْماءُ عَلى أَمْرٍ قَدْ قُدِرَ.إنّ هذا التعبير يجسّد حالة الطوفان الذيغمر الأرض، إلّا أنّ بعض المفسّرين فسّرواعبارة (قد قدر) بقولهم: إنّ كميّتي المياهالمتدفّقة من الجانبين المتقابلين كانتامتساويتين في مقاديرهما بصورة دقيقة،إلّا أنّ الرأي الأوّل هو الأرجح.و خلاصة الأمر: إنّ الماء قد فار من جميعجهات الأرض و فجّرت العيون و هطلت الأمطارمن السماء، و اتّصل الماء بعضه ببعض و شكّلبحرا عظيما و طوفانا شديدا.و تترك الآيات الكريمة مسألة الطوفان،لأنّ ما قيل فيها من الآيات السابقة يعتبركافيا فتنتقل إلى سفينة نجاة نوح عليهالسّلام حيث يقول تعالى: وَ حَمَلْناهُعَلى ذاتِ أَلْواحٍ وَ دُسُرٍ.(دسر) جمع (دسار) على وزن (كتاب)، كما يقولالراغب في المفردات، أنّها في الأصل بمعنىالإبعاد أو النهر بشدّة مقترنا مع حالةعدم الرضا، و لكون المسمار عند ما يتعرّضللطرق الشديد يدخل في الخشب و ما شاكلفيقال له (دسار).و ذكر قسم من المفسّرين أنّ معنى هذهالكلمة هو (الحبل) مشيرين بذلك إلى حبالأشرعة السفينة و ما إلى ذلك، و التّفسيرالأوّل هو الأرجح نظرا لذكر كلمة (ألواح).على كلّ حال، فإنّ التعبير القرآني هناظريف، لأنّه كما يقول البارئ عزّ و جلّبأنّنا و في وسط ذلك الطوفان العظيم، الذيغمر كلّ شيء أودعنا أمر نجاة