امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل جلد 17
لطفا منتظر باشید ...
الحكايات و الأقاويل، و نستمدّ من اللّهوحده العون و الرعاية.ج- إنّ مسألة الاهتمام بموضوع (سعد و نحس)الأيّام بالإضافة إلى أنّها ترشدناللكثير من الحوادث التأريخيّة ذات العظة والعبرة، فإنّها أيضا عامل للتوسّل باللّهو التوجّه إلى رحاب عظمته السامقة، واستمداد العون من ذاته القدسيّة، و هذا مانلاحظه في روايات عديدة.ففي الأيّام النحسة مثلا نستطيع أن نطمئننفسيّا لممارستنا العملية و بكلّ تفاؤل وموفّقية، و ذلك حينما ندعو اللّه و نطلبمنه العون و نتصدّق على الفقراء، و نقرأشيئا من الآيات القرآنية و نتوكّل علىالذات الإلهيّة المقدّسة.روي عن علي بن عمر العطّار، أنّه قال: دخلتعلى أبي الحسن العسكري يوم الثلاثاء،فقال: لم أرك أمس؟ قال: كرهت الحركة في يومالإثنين، قال:«يا علي من أحبّ أن يقيه اللّه شرّ يومالإثنين، ليقرأ في أوّل ركعة من صلاةالغداة هَلْ أَتى عَلَى الْإِنْسانِ ...ثمّ قرأ أبو الحسن: فَوَقاهُمُ اللَّهُشَرَّ ذلِكَ الْيَوْمِ وَ لَقَّاهُمْنَضْرَةً وَ سُرُوراً «1».و في هذا الصدد نقرأ الرّواية التاليةأيض
عن الحلبي عن أبي عبد اللّه الصادق عليهالسّلام، أ يكره السفر في شيء من الأيّامالمكروهة، الأربعاء و غيره؟ قال: «افتتحسفرك بالصدقة، و اقرأ آية الكرسي إذا بدالك» «2».و ذكر أيضا عن الحسن بن مسعود أحد أصحابالإمام علي الهادي عليه السّلام أنّه قال:دخلت على أبي الحسن علي بن محمّد عليهماالسّلام، و قد نكبت إصبعي، و تلقّاني راكبفصدم كتفي، و دخلت في زحمة فخرقوا عليّ بعضثيابي. فقلت: كفانا اللّه شرّك من يوم فماأشأمك!، فقال عليه السّلام لي: «يا حسن هذاو أنت تغشانا ترمي بذنبك من لا ذنب له».