امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل جلد 17
لطفا منتظر باشید ...
يقول سبحانه: وَ لَقَدْ جاءَ آلَفِرْعَوْنَ النُّذُرُ «1».المقصود من (آل فرعون) ليسوا أهل بيته ومتعلّقيه فقط، بل يشمل كلّ أتباعه بصورةعامّة، لأنّ كلمة (آل) و بالرغم من أنّهاتستعمل في الغالب لأهل البيت و العائلة،إلّا أنّ معناها أوسع من ذلك، حيث تأتيبالمعنى الذي ذكر، و القرائن العامّة فيهذا المورد تؤيّد هذا المعنى الواسع لها.(نذر) على وزن (كتب) و هي جمع نذير، و بمعنى«المنذر» سواء كان هذا المنذر إنسانا أوحادثة من الحوادث التي تحذّر الإنسان منعاقبة أعماله، و في الحالة الاولى يمكن أنيكون المقصود في الآية أعلاه (موسى وهارون) عليهما السّلام، و في الصورةالثانية إشارة إلى المعجزات التسع لموسىعليه السّلام، و من خلال ملاحظة الآيةالتي بعدها تشير إلى أنّ المعنى الثاني هوالأنسب.و الآية اللاحقة تكشف عن ردّ الفعل لآلفرعون من دعوة النبيين الإلهيين عليهماالسّلام، و الإنذارات التي وجّهوها لهمحيث يقول اللّه سبحانه: كَذَّبُوابِآياتِنا كُلِّها.نعم إنّ هؤلاء المغرورين من الجبابرة والمعاندين قد أنكروا كلّ الآيات الإلهيّةو بدون استثناء، و حسبوها سحرا و كذبا وصدفة.(آيات) لها معنى واسع تشمل الدلائلالعقلية و المعجزات و الدلائل النقلية، وعند ملاحظة قوله تعالى: وَ لَقَدْ آتَيْنامُوسى تِسْعَ آياتٍ بَيِّناتٍ يتبيّنلنا أنّ المقصود بـ (الآيات) هنا هيالمعجزات التسع لموسى عليه السّلام «2».