امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل جلد 17

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل - جلد 17

ناصر مکارم شیرازی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

هذا الإنسان حاضر لديّ: وَ قالَ قَرِينُهُهذا ما لَدَيَّ عَتِيدٌ فيكشف الستار عنكلّ صغيرة و كبيرة صدرت منه.

و لكن ما المراد من «قرينه»؟ للمفسّرينأقوال كثيرة، إلّا أنّ أغلبهم يرى أنّالمراد منه هو الملك الذي يرافق الإنسانفي الدنيا و الذي كان مأمورا بتسجيلأعماله و ضبطها ليشهد عليه هناك في محكمةعدل اللّه.

و الآيات السابقة التي كانت تشير إلى أنّمن يرد عرصات المحشر فإنّ معه سائقا يسوقهو شهيدا يشهد عليه، تدلّ على هذا المعنىأيضا. زد على ذلك لحن الآية نفسها و الآيةالتي تليها تتناسبان مع هذا المعنى أيضا[فلاحظوا بدقّة].

إلّا أنّ بعض المفسّرين ذكر أنّ المراد منقرينه هو «الشيطان»، لأنّ كلمة «قرين»أطلقت في كثير من آيات القرآن على الشيطانالذي يصطحب الإنسان ...

فيكون معنى الآية على هذا التقدير هكذا:«و قال الشيطان قرين الإنسان: «إنّنيأعددت هذا المجرم لجهنّم و بذلت أقصى ما فيوسعي من جهد في هذا السبيل».

إلّا أنّ هذا المعنى لا أنّه لا يتناسب معالآيات السابقة و اللاحقة فحسب، بل لاينسجم مع تبرئة الشيطان نفسه من إغوائهالإنسان على الذنب كما تصرّح بذلك الآيةالواردة بعد عدّة آيات من هذه الآية محلّالبحث.

فطبقا لهذا التّفسير للآية فإنّ الشيطانيعترف بمسؤوليته في إغواء الإنسان، والحال أنّ الآيات المقبلة نقرأ فيها قوله:قالَ قَرِينُهُ رَبَّنا ما أَطْغَيْتُهُوَ لكِنْ كانَ فِي ضَلالٍ بَعِيدٍ فيقعالتضادّ بين القولين كما تلاحظون.

و هناك تفسير ثالث و هو أبعد ممّا ذكر آنفاو لا قرينة عليه أبدا، و هو أنّ المراد من«قرينه» هو من رافق الإنسان في حياته منالبشر!! ثمّ يخاطب اللّه الملكينالمأمورين بتسجيل أعمال الإنسان فيقوللهما:

أَلْقِيا فِي جَهَنَّمَ كُلَّ كَفَّارٍعَنِيدٍ.

كلمة «عنيد» مشتقّة من العناد، و معناهاالتكبّر و حبّ الذات و عدم الخضوع‏

/ 500